الأدوية المنحّفة موضة خطيرة!

الأدوية المنحّفة موضة خطيرة!

أصبحت الأدوية المنحّفة خلال السنوات القليلة الماضية صيحة رائجة جداً بين النساء خصوصاً اللواتي يرتعبن من الكيلوغرامات الزائدة، فيرغبن بإنقاص وزنهن بأي طريقة ممكنة. وهنا تبرز هذه الأدوية كوسيلة سهلة يمكن الإعتماد عليها، خصوصاً أنّ هناك إعلانات مكثّفة حولها، ما يؤدي الى تأثر أكبر بها دون التعرّف على تأثيراتها السلبية والعوارض التي قد تسبّبها جرّاء تناولها. وما يجب أن تعلميه أنّ هذه الموضة الرائجة على أشكالها غير مثبتة الفعالية حتّى الآن، حتّى أنّ الأدوية المنحّفة مُنعت في بعض الدول لما قد تحدثه من أضرار وتأثيرات سلبيّة على الجسم.

خسارة الجسم للمياه

إنّ هذه الأدوية ليست سحرية أبداً كما يدّعي مروّجوها، وبمجرد ما تعتاد المرأة على تناولها لا تستطيع التوقّف عن ذلك، لأنّها سرعان ما ستكتسب الوزن سريعاً ومع بعض الكيلوغرامات الإضافية. فما يحدث أنّ التنحيف جرّاء تناول هذه الادوية، حبوباً كانت أو سوائل أو أعشاب،  يقتصر على خسارة الجسم للمياه فقط لا الدهنيات وذلك عن طريق البول. وينتج عن ذلك جفافاً كبيراً في الجسم جرّاء فقدانه للاملاح المعدنية، ما يؤدّي الى إيقاف عمل الكلي على المدى البعيد. وبالنسبة الى الانواع الأخرى التي تعمل كمسهّلات، فنتائجها لا تقلّ خطورة، اذ أنّ المواد الكيميائيّة الموجودة في تركيبتها تحفّز حركة الأمعاء فتتغيّر البكتيريا الموجودة فيها، وتفشل بالتالي في حماية جدرانها، وهذا ما يؤدّي الى تقرّحات في الأمعاء. وعند التوقّف عن تناول الدواء، غالباً ما يُصاب الجسم بالإمساك. وهناك نوع ثالث يعمل على إضعاف الشهية من خلال التأثير على مراكز الشّبع في الدماغ، فيضعف الجسم جرّاء ذلك، ويصاب من يتناولها بالدّوران والصداع والكآبة والتوتّر. ولا بدّ من الإشارة الى أنّ هذه الأدوية والأعشاب تسرّع دقات القلب وقد تتسبّب في ذبحة قلبيّة واضطرابات في ضغط الدم وقد تصل أعراضها الى سكتة قلبيّة مفاجئة. ويبقى الحلّ الأفضل إتّباع نظام غذائي صحّي وممارسة الرياضة بإنتظام، لإنقاص الكيلوغرامات الزائدة دون إلحاق الأذى بالجسم. 

 

‪ما رأيك ؟