يتألف جسم الإنسان من مجموعة مترابطة من الأعضاء والأجهزة، النواقل العصبية، الأوعية الدموية والسوائل، وغيرها من الأجزاء المؤلفة من مليارات الخلايا، والتي تعمل بتناسق تام لأداء الوظائف الحيوية، وللمساهمة في نمو الجسد وحمايته من الأمراض والأخطار، كما لمساعدة الإنسان على التواصل مع محيطه. كل خلية موجودة في الجسم تلعب دورها بمنتهى الدقة في الحالة الطبيعية، ولكن هل سألتم أنفسكم يوماً ما هو العضو الأكبر في جسم الإنسان؟
والجواب هو..!
الجلد هو العضو الأكبر في جسم الإنسان، وتبلغ مساحته التقريبية عند الإنسان البالغ حوالي مترين مربّعين، ويشكّل حوالي 15% من وزن الإنسان. فممَّ يتكوّن هذا الجلد؟
يتألف الجلد من ثلاث طبقات، الأولى هي البشرة الخارجية أو Epidermis، وهي تحتوي على الخلايا الكيراتينية أو Keratinocytes وهي تشكل حوالي 96% من خلايا البشرة، دورها الأساسي هو حماية البشرة من دخول الأجسام الغريبة إليها مثل البكتيريا والجراثيم، وهي تعطي الجلد شكله وتماسكه، ومن ضمن هذه الخلايا أيضاً توجد الخلايا الملانينية Melanocytes المسؤولة عن تحديد لون البشرة ودرجة اسمرارها أو بياضها، كما تحتوي هذه البشرة أيضاً.
الطبقة الثانية من الجلد هي التي تسمر الأدمة Dermis، تشكل الطبقة الباطنية للبشرة، وتحتوي على النهايات العصبية، والغدد التي تفرز العرق والدهون والزيوت، إلى جاني الأوعية الدموية الرفيعة والأوعية اللمفوية. أما الطبقة العميقة داخل الجلد فهي تتألف من الدهون إلى جانب الأنسجة الضامة Connective tissue، ومهمة هذه الأنسجة تقوم على الربط أو الفصل بين الأعضاء ومختلف الأنسجة في الجسم.
تختلف درجة سماكة الجلد بحسب الموقع في الجسم، فيمكننا القول أن الأرق من بينه هو الموجود في منطقة الجفون، أما الأسمك فهو الجلد الذي يغطي كعب القدم.
ما هو دور الجلد؟
الوظائف التي يتولاها الجلد في الجسم متعددة، أولها حماية الأعضاء الداخلية من العوامل الخارجية المحيطة بالجسم، كما أنه يحتوي بصيلات الشعر، ومن أهم وظائفه أيضاً أنه يشكل الأداة التي نستعملها في حاسة اللمس، فنستطيع من خلاله التمييز بين الخشن والناعم، البارد والساخن. إضافة إلى ذلك يقوم الجلد بحفظ رطوبة الجسم، تخليصه من السموم، وإنتاج الفيتامين D الضروري لصحة العظام.
إقرئي المزيد حول العناية بالجلد في ما يلي:
ما رأيك ؟