الخوف من الظلام مشكلة شائعة عند اطفالكم... فكيف تعالجونها؟

الخوف من الظلام مشكلة شائعة عند اطفالكم... فكيف تعالجونها؟

إن الخوف مرحلة طبيعية يمر بها الشخص خلال طفولته، وقد يفهمها البعض على أنها حالة من حالات عدم النمو الطبيعي للأطفال والتي تصاحبه في كبره، إلا إنه في واقع الأمر إحدى علامات عدم الفهم الكامل لأي ظاهرة يتعرض لها الإنسان. 

 

أشهر المخاوف عند الأطفال هو الخوف من الظلام الذي قد يتخذ أشكالا متعددة، وأكثرها شيوعا هو الخوف من النوم في غرفة مظلمة. وبما أن هذا النوع من الخوف يحدث عادة أثناء الليل لذلك فهو كثيراً ما يتعارض مع نوم أفراد الأسرة الآخرين.

 

متى يخاف طفلي من الظلام؟

 

عادة ما يحدث الخوف من الظلام في سن سنتين إلى 3 سنوات ، ففي هذا العمر يبلغ الخيال ذروته ولكن لا يمتلك الأطفال الحكمة الكافية لتمييز الواقع من الخيال مما يعطي الخوف الفرصة للسيطرة على الأطفال.

 

الخوف من الظلام 

 

الخوف من الظلام هو خوف طبيعي يعتري الصغار والكبار، فالعقل البشري لا يستطيع التعامل مع المجهول، والظلام يجعل ما حولنا مجهول، وخوف الطفل من الظلام هو إحدى علامات عدم الفهم الكامل لأي ظاهرة يتعرض لها الأنسان.

 

فالطفل بعقلياته المحدودة لا يستطيع أن يدرك أن الأشياء موجودة حتى وإن لم يراها لأن الأشياء ثابتة ولا تتحرك بمفردها، فهو لا يعي أن الظلام يغطي الأشياء التي من حولنا وانها ما زالت موجودة ولكننا لا نراها. ونتيجة لهذه الحالة من عدم الإدراك والخيال الخصب الذي يتمتع به الطفل  يرى خيالات وأشباح تثير في نفسه المخاوف. 

 

الأسباب التي تدفع الطفل الى الخوف من الظلمة

 

عند الحديث عن الخوف من الأماكن المظلمة، فإن التلفزيون من أسوأ المتسببين بهذه المشكلة لدى الأطفال، والوالدان لا يدركان كم يتأثر الأطفال بما يعرض على شاشات التلفزيون، وصورة ومناظر الأشياء المخيفة، والأصوات المصاحبة لها خلال العرض التلفزيوني للقصص الخرافية أو الواقعية المخيفة، كلاهما يعملان كعوامل إثارة وتنشيط الخوف والشعور به كحقيقة واقعية يعيشها دماغ الطفل وتفكيره.

 

ولكن مع كبر الطفل وزيادة نموه العقلي تقل تلك المخاوف حتى تختفي في السنوات المتقدمة من الطفولة ، وكذلك مع تفسيرنا وتواجدنا بجوار الطفل لتهدئته وطمأنته تقل المخاوف نحو الظلام.

 

علاج خوف الطفل من الظلام

 

لعلاج خوف الطفل من الظلام إليكم هذه النصائح:

 

- شجع طفلك على أن يتحدث ويتكلم عن مخاوفه: أحياناً كثيرة نتجنب الحديث مع أطفالنا عن مخاوفهم، اعتقاداً منا بأن ذلك سيجعل الأمر أكثر سوءاً. فعلى العكس تماماً، إذا أعطينا الفرصة لأطفالنا لأن يعبروا عن أنفسهم ويتحدثون عن مخاوفهم، ستكون خطوة هامة في فهم هذه المخاوف والتغلب عليها حتى وإذا كان الكلام لن يحل المشكلة بشكل كلّي، فهو على الأقل يعلمهم وسيلة مهمة للتعامل مع مشاعرهم. وقد يكون الطفل غير قادر على إخبارك بكل شيء يجول بداخله، فإن رغبتك في الاستماع تكفي لأن تعلمه أن مخاوفه ليس بالأمر المستحيل لكي يتعامل معها. 

 

- أنصت لطفلك عندما يتحدث عن مخاوفه: إن الكثير منا لا ينصت إلى الأطفال عندما تتحدث عن مخاوفها، بل ونحاول الاستهزاء بها لأننا نعلم أن مخاوفهم هذه لا وجود لها، فصحيح أنه يجب عليك أن تعلمهم عدم الخوف وأن تخبرهم بعدم وجود الأشباح لكنه من الهام أيضاً أن تعترف وتقدر مخاوفهم. 

 

- قدم المساعدة لطفلك: يجب عليك أن تنمي روح الاعتماد على النفس عند طفلك، لكنه في نفس الوقت لزاماً عليك أن تمد له يد المساعدة عند الاحتياج إليك وخاصة في الأمور التي تتعلق بالمشاعر والجوانب النفسية، فلا مانع أن تقف بجانب طفلك عندما يتعرض للخوف وخاصة الخوف من الظلام بأن تمكث بجانبه حتى ينام، أو أن تتحدث معه لبعض من الوقت حتى تتلاشى مخاوفه. 

 

- علّم طفلك التحكم بالنفس: توجد غريزة داخل الأطفال تمكنهم من التغلب على مخاوفهم. فكثيراً ما يطلب الطفل سماع القصص المخيفة، بل ويلجأ في طريقة لعبه إلى تمثيل دور الأشباح والأشرار التي يثير بها نظرائه من الأطفال. وقد يستخدم مثل هذه اللعب أو سماع القصص التي يغلب عليها طابع الإثارة كوسيلة طبيعية وتلقائية للتغلب على مخاوفه. ويركز الطفل على مخاوف بعينها لمدة أسابيع وأحياناً لمدة أشهر وإذا لم يتغلب عليها بالوسائل الدفاعية الطبيعية، لابد من اللجوء إلى المساعدة الطبية المباشرة أو غير المباشرة.

 

يقدّم لكم موقع صحتي نصائح عديدة للتخلص من الخوف عند اطفالكم:

 

لا تخيفوا اطفالكم بالاساطير... والا!

عالجوا خوف أطفالكم قبل أن يتحول الى مشكلة نفسية!

كيف تتخلصين من خوف طفلك؟

‪ما رأيك ؟