تنبهوا الى تأثيرات الشجارات الزوجية على صحّة اطفالكم النفسية!

تنبهوا الى تأثيرات الشجارات الزوجية على صحّة اطفالكم النفسية!

بالرغم من أن الخلاف في الرأي يكاد يكون أمرا حتميا بين الزوجين، فإن الخلافات الدائمة والمتكررة بين الأبوين تلقي بظلالها السلبية على أطفالهما، على المستوى النفسي والعاطفي، وتعرّضهم للكثير من المشكلات، التي قد تتعدى المشكلات النفسية وتتمثل في أعراض عضوية غير معلومة المصدر.

 

الضرر يطال جميع الاعمار

 

ان الأطفال المتضررين من الخلافات المستمرة بين الوالدين يمكن ان يكونوا من جميع الاعمار. وقد أظهرت الدراسات أن الشجار الذي ينشأ بين الوالدين يعوق التطور العاطفي للطفل، ويؤثر بشكل سلبي على صحة الطفل النفسية والعاطفية. ويؤثر عدم وجود الاستقرار الأسري على شعور الطفل بالأمان من حوله مما يجعله يجد صعوبة في التكيّف مع العالم الخارجي والتفاعل معه. ومن الآثار السلبية التي تعود على الطفل نتيجة الخلافات القائمة بين الوالدين، نذكر الاثار النفسية والاثار العضوية.

 

آثار نفسية

 

الخلافات الزوجية تشعر الأطفال بعدم الامان وعدم الاستقرار والاضطراب، فضلا عن شعورهم بالذنب وتنامي الإحساس لديهم بأنهم هم سبب الخلافات بين الوالدين. كما تواجه الطفل مشكلة أن الخلافات بين الوالدين تشعره بأنه يجب أن يأخذ جانب أحد الأبوين، وبالتالي يتعاطف مع طرف ضد الآخر وهو ما ينتج عنه تدمير للصحة النفسية للطفل. وينعزل الطفل عن زملائه في الدراسة، ويتجنب الحديث عن أسرته فضلا عن تراجع ادائه الدراسي. وبالنسبة للمراهق في الأغلب يبدأ في التدخين أو تعاطي المواد المخدرة ويصبح عدوانيا. وقد ينخرط في ممارسات غير قانونية نتيجة للبيئة العنيفة التي نشأ بها.

 

آثار عضوية

 

فضلا عن المشكلات النفسية، توجد أيضا الأعراض الجسدية التي يمكن أن تتمثل في إحساس بالصداع المتكرر، وفقدان للشهية، وفقدان للوزن أو ألم في البطن والمعاناة من التبول اللاإرادي. ويمكن أن تتفاقم الأعراض إلى حدّ الإحساس بالإغماء. وفي اغلب الاحوال، فان الكشف الإكلينيكي لا يظهر أي اعتلال، ويجب على الآباء أن يحيطوا الطبيب علما بالبيئة النفسية التي يحيا فيها الطفل.

 

اقرأوا المزيد عن هذا الموضوع من خلال موقع صحتي:

 

ما الذي يؤدي الى اضطراب الطفل نفسياً؟

أساليب تساهم في تهيئة الطفل لتقبل طلاق الوالدين

إنعكاسات سلبية تتركها التربية المزدوجة على الأطفال

‪ما رأيك ؟