قد يكون الخوف في مرحلة الطفولة من امر معين، خوفا عرضيا. ولكن يمكن ان يتطور الى رهاب او ما يسمّى الفوبيا، ويصبح خوفا مرضيا، يرافق الطفل طوال سنين حياته اذا لم يعالج منه. فالخوف المرضي عند الاطفال من اكثر انواع اضطرابات القلق شيوعا.
اسباب الخوف المرضي
الأسباب الرئيسية لهذا النوع من الخوف تشمل عوامل وراثية وبيئية. بعض الأطفال قد يصاب بالخوف المرضي بعد التعرض لوضع معين، يمكن أن يكون مؤلما أو مخيفا. فقد يخشى الطفل الماء بعد تجربة الغرق. او قد يخاف من الحشرات ان سمع عنها شيئا مخيفا، او من الكلاب ان تمّ تنبيهه بانها تعضّ.
اعراض الخوف المرضي
الطفل المصاب بالخوف المرضي، تظهر عليه أعراض القلق والذعر. وهي:
- سرعة في التنفس او الشعور بالاختناق
- خفقان القلب بصورة سريعة جدا
- الارتعاش أو الارتجاف
- التعرق
- الغثيان أو القيء
- الشعور بالدوار أو عدم الاتزان
كيفية التحكم بمخاوف الطفل؟
على الرغم من عدم قدرة الوالدين على السيطرة على خوف طفلهم المرضي، ولكن التربية تلعب دورا كبيرا في تحديد قدرة الطفل على التعامل والتكيّف مع الخوف والظروف الضاغطة. لذا على الاهل ان يحاولوا تعليم الطفل كيف يتحلّى بالشجاعة والصمود لمواجهة المصاعب. اليك بعض الاقتراحات لمساعدة طفلك على التعامل مع خوفه.
- التحدث مع الطفل عن خوفه، فالحديث قد يخفف قلقه، وتعليمه السيطرة على مخاوفه.
-عدم التقليل من الخوف الذي يشعر به الطفل، فقد يحاول إخفاء مخاوفه مستقبلا، كما أن السخرية من مخاوفه قد تضرّه.
- تجنّب الإفراط في حماية الطفل، فإذا كان الطفل يخاف من الحشرات، لا تجعليه يتفاداها لأن ذلك سيعزز مفهومه أن الحشرات مخيفة، ويجب تجنّبها.
- حاولي ان تعوّدي طفلك على التعايش مع مصدر خوفه. فإذا كان طفلك يخاف من القطط، يمكن أن تقرّبيه منها بشكل تدريجي وبطيء حتى يعتاد عليها وعلى التفكير الايجابي بها، وأنه لن يصيبه مكروه عندما يكون قريبا من قطة.
اقرأوا المزيد من المعلومات عن الخوف عند الاطفال وكيفية محاربته:
نصائح لمحاربة الخوف عند الاطفال
ما رأيك ؟