ما هي العواقب النفسية لمشكلة التلعثم عند الأطفال؟

ما هي العواقب النفسية لمشكلة التلعثم عند الأطفال؟

قد يستهين البعض بمشكلة التلعثم في الكلام عند الأطفال ولا يدرك البعض أنها قد تترك آثاراً نفسية أو اجتماعية سلبية على شخصية الطفل في المستقبل القريب أو البعيد، وقد أشارت الإحصائيات إلى أن حوالي 5% من جميع الأطفال يتعرضون لمشكلة التلعثم في الكلام أو التأتأة أثناء الصغر عند تعلم الكلام، كما ثبت أن حوالي 20% من هؤلاء الأطفال المتلعثمين تبقى لديهم مشاكل في النطق أو مشاكل نفسية وعصبية أو اجتماعية أثناء مرحلة الرشد والبلوغ نتيجة للتعامل مع مشكلة التلعثم بصورة مغلوطة في الصغر.

 

ما هو التلعثم؟

 

يعتبر التلعثم في الكلام اضطرابات كلامية يصحبها تكرار لبعض المقاطع وتردد أو تشنجات ورعشة في الشفتين أو الرموش تؤدي إلى توقف مجرى الكلام وعدم خروج المقاطع والجمل بصورة سليمة، وتظهر هذه التأتأة أو التلعثم لدى الأطفال فيما بين عمر 2 الى 6 سنوات.

 

أسباب التلعثم

 

أسباب التلعثم كثيرة ومتعددة وهي تنقسم الى:

 

- أسباب نفسية: هناك أسباب طبيعية ممكنة، هي أسباب سيكومسومانية أي أسباب ناتجة عن الجسد والنفس معاً وذلك بسبب تأثير النفسية على ميكاثيلية إنتاج الصوت.

 

- ضغط الأهل: فكثير من الآباء والأمهات لا يدركون تطور الطفل وتطور النطق لديه، فيجبرون أطفالهم على النطق والتكلم قبل الآن، فينتج عن ذلك توتُّر الطفل مما يؤدِّي إلى التلعثم، وعند نعتِ الطفل بالتَّلَعْثم من قبل الوالدين، تصبح هذه الصفة ملازمةً له.

 

- ردة الفعل على الضغط: إن مواقف الضغط المختلفة - كالشجارات العائلية المتواصلة - تكون مجهدةً للطفل، وقد يتلعثم الأطفال أصحاب النطق السليم إن اكتأبوا أو حزنوا، والمصادر الأخرى للضغط هي الإجهاد، وعدم الاستعداد، والشعور بالتعب الجسدي الشديد.

 

- التعبير عن الصراع: يفترض الكثير أن لدى الأشخاص الذين يعانون من التلعثم مشاعر قويةً، لا يستطيعون التعبير عنها بسبب بعض العوامل الاجتماعية، أو ردة فعل المحيطين السلبية تجاههم، ورغم وجود الأبحاث العلمية القليلة، والتي تدعم هذه الفرضيات، إلا أن الكثير من المتخصِّصين يرون أن هذه هي الأسباب الحقيقية، وأن التخلّص من الصراع يؤدِّي إلى التخلص من التلعثم.

‪ما رأيك ؟