يعاني بعض الأطفال من حالات النهوض من النوم بصورة مفاجئة التي تترافق مع الخوف الشديد والبكاء والصراخ، وهذه الظاهرة تؤدي الى إضطرابات النوم التي تتعب الأطفال وأهاليهم في آن معاً.
ما هي حالات الخوف من الليل عند الطفل؟
إن حالات الخوف من الليل هي عبارة عن نوبات فجائية من الخوف تحدث للطفل أثناء النوم وتؤدي الى إستيقاظه، وغالباً ما يعبّر عن ذلك بالصراخ نتيجة شعوره بالخوف والرعب الذي يترافق مع سرعة التنفس وإزدياد نبضات القلب، والتعرق.
أسباب خوف الطفل من الليل
عوامل كثيرة تزيد من معاناة الطفل من هذه الحالة، ومن أهمها:
– الضغط النفسي الذي يتعرض له الطفل نتيجة بعض المشاكل العائلية والمنزلية أو المدرسية
– الإرهاق والجهد والتعب بشكل زائد عن الحد
– تغيير مكان النوم، كالنوم في غرفة جديدة أو خارج المنزل
– مشاهدة بعض الأفلام المخيفة التي تتضمن مشاهد العنف لا سيما في فترة قبل النوم
ما هي الخطوات الضرورية لمساعدة الطفل على تخطّي الخوف من الليل؟
هناك بعض الوسائل الضرورية التي يجب القيام بها لمساعدة الطفل على التخلص من ظاهرة الخوف الليلي، ومن أهمها:
- الاستماع الى الطفل جيداً وتفهم مخاوفه بعيداً عن السخرية والإستهزاء.
- من الضروري أن يقوم الأهل بطمأنة طفلهم وإشعاره بالأمان والإستقرار وبأنهم الى جانبه حتى يشعر بالطمأنينة بشكل متواصل.
- يجب إرشاد الطفل وتعليمه المهارات الخاصة مثل التفكير بايجابية والتعامل مع الخوف من خلال قراءة القصص عن الابطال الذين يتغلبون على الخوف أو إسماعه بعض الموسيقى التي تساعده على ذلك.
- من الممكن مساعدة الطفل على التغلّب على خوفه من خلال ممارسة بعض الالعاب الممتعة في الظلام، كاستخدام المصباح والبحث عن الكنز في الليل، خصوصاً أن هذه الفكرة تسمع للطفل بتقبّل الظلام وبالتالي عدم الخوف من الليل.
- من الممكن إعتماد دخول الأهل إلى النوم مع الطفل في المراحل الأولى وذلك للتغلب على مظاهر الخوف بالبقاء معه في السرير حتى ينام ما يساعده على الشعور بالراحة.
- من الضروري تعليم الطفل استراتيجيات الاسترخاء لمساعدته عند النوم، وعلى سبيل المثال من الممكن أن يتخيل طفلك مشهد يحبّه ويشعره بالراحة.
إليكم المزيد عن ظاهرة خوف الطفل من الظلام وطرق علاجها:
الخوف من الظلام مشكلة شائعة عند اطفالكم... فكيف تعالجونها؟
ساعدي طفلك على تخطي خوفه من الظلام قبل أن تصبح مشكلته نفسية!
ما رأيك ؟