كيف يؤثّر ضعف الخصوبة على المتعة الجنسيّة؟

كيف يؤثّر ضعف الخصوبة على المتعة الجنسيّة؟

في بعض الحالات، لا يكتمل النّشاط الجنسي بين الزّوجين رغم الحبّ ووجود الرّغبة بإقامة علاقةٍ حميمة، وذلك لأسبابٍ عديدة منها مشاكل الخصوبة وضعفها. فما العلاقة بين ضعف الخصوبة والمتعة الجنسية؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.

 

النّشاط الجنسي والخصوبة

 

يرتبط النّشاط الجنسي بالخصوبة ارتباطاً وثيقاً؛ فالمريض الذي يعاني من مشاكل في الخصوبة قد يسبّب له هذا الواقع ضعفاً جنسياً ما يقتل المتعة التي يؤمّنها النّشاط الجنسي الكامل والطّبيعي، كما انّ ضعف الخصوبة قد يسبّب ضعفاً جنسياً.

 

هذه العلاقة المتكاملة بين المتعة الجنسيّة والخصوبة تؤثّر مباشرة على الزّوجين وعلى علاقتهما وفي أقصى الحالات قد تؤدّي إلى الطّلاق.

 

تأثير هرمون الخصوبة على الرّغبة الجنسية

 

انّ اضطراب الهرمونات خصوصاً هرمون البرولاكتين الذي يلعب دوراً في خصوبة الرّجل، يؤثّر على القدرة الجنسيّة بدءاً من فقدان الرّغبة وصولاً إلى الضّعف الجنسي الكامل. وقد يصاحب ارتفاع هرمون البرولاكتين تضخّم في الثديين عند الرّجال، وقد يصاحب هذا الارتفاع في الهرمون الشّكوى من عدم القدرة على الإنجاب واضطرابات في الخصوبة مما يؤخر الانجاب.

 

هذا الهرمون عند ارتفاعه يؤثّر سلباً على إفراز هرموني LH وFSH المسؤولين عن الخصوبة. كذلك، فإنّ ارتفاع هرمون البرولاكتين يؤثّر على كفاءة التبويض عند النّساء اللواتي تكون لديهن الدورة الشهريّة منتظمة؛ فارتفاعه يجعل التبويض معيباً وبالتّالي تصبح البويضة غير قابلةٍ للإخصاب.

 

بالإضافة إلى ذلك، يؤثّر ارتفاع هرمون البرولاكتين على الرّغبة الجنسيّة عند المرأة وبالتالي يؤثّر على حدوث الحمل بطريقةٍ غير مباشرة.

 

هل يؤثّر علاج الخصوبة على العلاقة؟

 

خلال علاج ضعف الخصوبة عند الرّجل أو المرأة، يتعرّض الزّوجان لعدّة عوامل تؤثّر سلباً على علاقتهما الجنسيّة. إذ انّ التوتر والخوف اللذين يؤدّيان أحياناً إلى الاكتئاب قد يقتلان المتعة الجنسيّة عند الطّرفين، بالإضافة إلى القلق الدائم الذي يصاحب الثّنائي خلال علاج الخصوبة الناتج عن الرّغبة القويّة في الإنجاب.

 

في هذه الحالة، قد يفقد الزّوجان الصبر ويستسلمان أمام الضّغوط النفسيّة التي يتعرّضان لها خلال مسيرة علاج ضعف الخصوبة ما يقتل المتعة الجنسيّة لديهما.

 

كما انّ دراسةً أميركية أُجريت في هذا السياق، أظهرت انّ النساء اللواتي يعالجن من ضعف الخصوبة خصوصاً الصغيرات في السن، قد يتعرّضن لتأثيراتٍ سلبيّة على حياتهنّ الجنسية لكنّها تزول مع مرور الوقت.

والأزواج الذين يعانون من مشاكل ضعف الخصوبة أكثر عرضة بدرجةٍ كبيرة للقلق والاكتئاب والتّوتر وهذا يؤثّر باستمرار على العلاقة الزوجيّة ونمط حياة الزوجين.

 

وقد اظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يخضعن لعلاج ضعف الخصوبة، قد يتعرضن لتأثيرات سلبية تضرّ بحياتهن الجنسية. ووجدت أن الأزواج الذين يعانون من مشكلات ضعف الخصوبة أكثر عرضة للقلق والاكتئاب والتوتر مما يؤثر في العلاقة الزوجية.

 

اقرأوا المزيد عن الحياة الجنسيّة على هذه الروابط:

 

لن تصدقوا تأثير الإجهاد على الرغبة الجنسية!

لن تتصوروا تأثير الاكتئاب على الخصوبة!

حقائق يجب ان تعرفوها عن الخصوبة

‪ما رأيك ؟