إبني المراهق يمارس العادة السرية... فكيف أتصرف؟

إبني المراهق يمارس العادة السرية... فكيف أتصرف؟

فجأة نكتشف أن ابننا قد أصبح مراهقًا وأنه يمارس العادة السرية، ويكون رد الفعل قاسياً من قبل الأهل، فالعادة السرية تعتبر من أكثر العادات انتشارا بين الشباب وخصوصا في مرحلة المراهقة نظرا لإقبال الكثير من الشباب عليها بسبب التغيرات التي تحدث لهم في السلوكيات والطباع وتكوين أجسادهم. فالعادة السرية أخطر الأشياء على الشباب لأنها تسبب مشاكل نفسية كثيرة ويصعب علاجها ومع الوقت تتحول إلى إدمان لتلك العادة الخاطئة ولا يقدر أن يتخلى عنها، وهذا سيؤثر على حياته الزوجية فيما بعد.

 

والكثير من الأمهات والآباء يشعرون بالقلق تجاه أولادهم الذين يمرون بمرحلة المراهقة وخاصة مع إدمان تلك العادة الخاطئة.

 

كيف أتعامل مع هذا الوضع بصورة عامة؟ 

 

إن بداية التعامل هي الفهم لطبيعة المرحلة التي يمر بها المراهق والتغيرات النفسية والجسمية والعقلية والاجتماعية التي تحدث فيه، وكيف أنه يمر من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الشباب مرورًا على جسر المراهقة، فهي مرحلة مهمة في التعامل مع الابن حتى يتجاوزها بسلام، ويدخل مرحلة الشباب سويًّا قادرًا على التعامل مع نفسه ومع الآخرين بدون مشاكل. 

 

إن عنوان النجاح في التعامل مع المراهق هو الصداقة في إطار من الحوار، والتفاهم، والاحترام. 

وإذا تفهمنا هذا الأمر انتقلنا للجزئية الخاصة بالعادة السرية التي يجب أن يتم التعامل معها وهو أننا لا نتحدث معه بلغة محققي الشرطة الذي ضبطه متلبساً بارتكاب جريمة أو فعل فاضح ويريده أن يمتنع عنه وإلا فسيكون مصيره  التهديدات أو العقوبات، وإنما يجب أن يبقى الأمر في السياق الطبيعي للحوار المتواصل بينكما. 

 

ناقشوا موضوع العادة السرية كأي موضوع طبيعي!

 

 

يجب أن يكون موضوع الجنس كأحد الموضوعات المطروحة، فتأتي العادة السرية كجزء من هذا الحديث، ويدور حولها النقاش والحوار بهدوء وموضوعية، وبدون إشعاره بالاتهام أو بالذنب، بل بالحديث عن الدور السامي للجنس في حياة الإنسان لأداء دوره في خلافه الأرض، وكيف أن الممارسات التي تؤدي للحصول على المتعة فحسب ضد إنسانية الإنسان، وكيف يصرف الإنسان طاقته ورغبته فيما يفيد، وبالطبع هذا يكون في سياق ما أسميناه على صفحتنا التربية أو الإعداد الجنسي للمراهق، والذي كان من المفترض أن تبدأه قبل دخول المراهق لهذه المرحلة حتى تقيه من الوقوع في مثل هذه العادات السيئة. 

 

نصائح أساسية إتبعوها!

 

في حال إكتشافكم أن إبنكم المراهق يمارس العادة السريّة، إليكم أهم النصائح التي يجب إعتمادها لإحتواء الوضع:

 

- احتواء الولد، وعدم توبيخه أو ضربه.

 

- تبصير وتوضيح الخطأ للولد، وبيان أضرار ذلك، فلعله لا يعلم عن أضرار فعل هذا الشيء.

 

- الحوار والرفق مع الولد، وزيادة العلاقة والحب والصداقة بينك وبينه.

 

- حث الولد على قطع العلاقة مع الأصحاب الذين يمارسون هذا الفعل ومراقبة ذلك.

 

- تقوية الجانب الإيماني وحفظ القرآن في نفس الولد، وتشجيعه على ذلك.

 

- التخلص من جميع المثيرات للشهوة في داخل المنزل، من قنوات وأنترنت مفتوح.

 

- حثه على ممارسة الرياضة النافعة والمناسبة التي فيها تفريغ للطاقة بالشكل السليم.

 

لمعرفة كيفية التعامل مع المراهق، اقراوا الروابط التالية من موقع صحتي: 

 

كيف تكون علاقة المراهق مع محيطه الاجتماعي؟

مصادقة المراهق حل للكثير من المشاكل!

4 عادات يحتاجها ابنك المراهق ليكون ناجحاً!

‪ما رأيك ؟