العنف ضد المراهقين يؤدي الى عواقب نفسية وجسدية خطيرة!

العنف ضد المراهقين يؤدي الى عواقب نفسية وجسدية خطيرة!

إن مرحلة المراهقة تتميز بالكثير عن غيرها، والمراهقة تأتي حين ينتقل الطفل من فضاء سيكلوجي وإجتماعي معين إلي فضاء سيكلوجي وإجتماعي مختلف تماما بكل ما فيه من دلالات وعلاقات وتصورات، كما أن مرحلة المراهقة تتميز بالكثير عن غيرها سواء كان بيولوجيا أو نفسيا وأيضا إجتماعيا.

فمرحلة المراهقة هي مرحلة انتقالية بين مرحلة الطفولة ومرحلة النضج والبلوغ وتتميز بخصوصية بنيتها البيولوجية والنفسية والاجتماعية، كما تتميز بتغيرات بيولوجية ونفسية واجتماعية. ومرحلة المراهقة تختلف جذريا عن مرحلة الطفولة، إذ ينتقل فيها الطفل من فضاء سيكولوجي  بدلالاته وسيميائيته ومن فضاء اجتماعي في بنيته الاجتماعية وتأويلاته وتصوراته الدلالية إلى فضاء جديد بعلاقاته وتأويلاته وتصوراته.

 

تتميز مرحلة المراهقة بمتغيرات على كافة المستويات البيولوجية والنفسية والاجتماعية، موقع صحتي يلقي الضوء على هذه التغيرات الحاصلة وعلى مخاطر استخدام العنف مع المراهقين.

 

تغيرات المراهق على المستوى البيولوجي 

 

في هذه المرحلة تبدأ تغيرات الانتماء الجنسي في الظهور، فبالنسبة إلى الطفل تظهر التغيرات التالية  تغير نبرة الصوت من صوت رقيق إلى صوت خشن واكتمال نضج الجهاز التناسلي في أعضائه، تنضج الحساسية والشهوة الجنسيتان.

 

أما بالنسبة للفتاة  فتظهر التغيرات بيولوجية فتتجه نبرة صوتها إلى أن تصير أكثر حدة، وتتسع مساحة الحوض لديها، كما يظهر لها ثديان يكبران بشكل تدريجي. فضلا عن اكتمال نضج الجهاز التناسلي وازدياد الحساسية والشهوة الجنسية فيه وأيضا اكتمال نضج الجهاز التناسلي

 

تغيرات المراهق على المستوى النفسي 

 

تزداد في هذه المرحلة الحساسية النفسية في كبرياء الأنا إذ يبدأ المراهق بمقاومة وصاية الوالدين ويرفض أوامرهما وتعاليمهما. وتنتهي مرحلة الكمون السيكولوجي والجنسي، وتبدأ مرحلة الميل إلى الجنس المغاير والرغبة في إقامة علاقات عاطفية مع الجنس الآخر تصل إلى حد قيام علاقات ذات حساسية جنسية قوية، إضافة إلى السعي لمواجهة العالم من أجل تأكيد المراهق ذاته.

 

العنف مع المراهق يؤدي الى مخاطر كبيرة!

 

كثيرون يعتقدون ان العنف هو الحل الوحيد لضبط المراهق، وهو اعتقاد خاطئ وليس له أي مبرر لدى علماء التربية لما له من عواقب نفسية وخيمة على المراهق، وينصح في هذا الإطار بتجنب استخدام العنف على المراهق وتفادي الدخول في صراع معه وتقديره واحترامه وفهم حاجياته، وفي هذه الحالة سيتفاهم المراهق مع المحيطين به ويحبهم ويحترمهم. 

 

وفي نفس الوقت يجب على الوالدين دائما استشارة علماء النفس وعلماء الاجتماع إذا استفحل الأمر في سلوك المراهق وأصبح شاذا.

 

العنف ضد المراهق من عوامل تكوين الشخصية العنيفة

 

العنف ضد المراهق هو من عوامل تكوين الشخصية العنيفة عند المراهقين ورجال المستقبل، تلك النظريات هي مفسرة للسلوك الإجرامي أو العنيف، لأن السلوك الإجرامي أو العنيف يخضع في تكوينه إلى العوامل التالية:

 

- الانحراف الشخصي يتمثل في فشل الفرد في التوافق مع القيم والمعايير ومختلف أشكال السلوك المقبول مما يؤدي للخروج عنها بصورة انحرافية واضحة. كما أن رفض الأهل وتسلطهم وتعنيفهم للمراهق ينعكس سلبا عليه ويؤدي الى نشوء كائن عصبي عنيف.

 

- الصراع القيمي ويظهر من خلال صراع قيم متضاربة في المجتمع حول بعض الجوانب السلوكية حيث تظهر فرص لوجود السلوك الانحرافي من خلال اتخاذ البعض لتدابير وقائية او علاجية او عقابية تجاه تلك السلوكيات.

 

- التفكك الاجتماعي وتتمثل في زيادة معدلات التغيير الاجتماعي سبب مباشر لنشأة العنف والجرائم وانتشارها. وسرعة التغيير في المجتمع يقلل من تمسك أفراده بالقيم والتقاليد مما يحدث تفككا في بناء المجتمع وفي نماذج العلاقات السائدة. حيث تظهر مواقف جديدة تعطل الضبط الاجتماعي والتحول في الثقافة نحو معتقد سيادة العنصرية والأنانية ما يؤدي إلى تأثير مستوى الأفراد ويساهم في زيادة معدلات العنف والجريمة في المجتمع.

 

- التكوين البيولوجي الذكاء وجنس الفرد واندفاعيته ونمط تكوينه الجسمي من الأمور التي تساهم في ظهور السلوك العنيف لما لذلك من علاقة بقدره الفرد على فهم قوانين المجتمع وما يترتب على أفعالهم من عواقب بالإضافة إلى اتسامهم بالاندفاعية أي عدم القدرة على تأجيل إشباع حاجاتهم مقارنة بمعظم الناس.

 

لمعرفة المزيد من المعلومات عن موضوع العنف ادخلوا الى موقع صحتي: 

 

كيف يظهر تأثير العنف على المراهقين؟

ما هو تأثير العنف الاسري على المراهقين؟

ظاهرة العنف.. اسبابها وتأثيرها على المراهقين

‪ما رأيك ؟