كيف يمكن مساعدة المراهق لتخطّي مشكلة ادمان الانترنت؟

كيف يمكن مساعدة المراهق لتخطّي مشكلة ادمان الانترنت؟

نلاحظ في أيامنا هذه أن عدداً كبيراً من الناس، لا سيما المراهقين، لا يستطيعون التخلي عن هواتفهم الخلوية أو عن الأجهزة الإلكترونية التي يستخدمون من خلالها الإنترنت ولو لفترات زمنية قصيرة، فهل يمكن إطلاق تعبير "إدمان الإنترنت" على هذه الحالة؟

 

في الواقع، نعم. أصبحت حالة إدمان الإنترنت منتشرة بشكل واسع عالمياً، بدءاً من الأطفال وصولاً إلى البالغين، ولكن نحن سنركز من خلال هذا المقال على أساليب علاج هذه المشكلة عند الشباب في عمر المراهقة.

 

إدمان الإنترنت عند المراهقين

 

هو عبارة عن الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية ومواقع التواصل الإجتماعي والألعاب الإلكترونية إلى حد يجعل المراهث يقصّر في أداء واجباته اليومية وفي تحصيله العلمي، كما أن هذه الحالة من شأنها أن تخلق حالة من الإنطواء والعزلة الإجتماعية والعائلية عند المراهقين، يستعيضون عنها بالعلاقات الإفتراضية مع أشخاص يعرفونهم وآخرين لا تربطهم بهم أي علاقة حقيقية.

ولا حاجة لشرح المخاطر والعواقب الإضافية التي يمكن أن يسببها هذا النوع من الممارسات الإدمانية، إن على مستوى الدراسة أو من ناحية خطر الإنحراف والانخراط في مشاكل وسلوكيات غير سوية.

 

علاج إدمان المراهقين على الإنترنت

 

- إذا كان ابنك أحد المراهقين الذين يرفضون التخلي عن أجهزتهم الخلوية ولو لفترة قصيرة، إتبعي هذه الإرشادات لتخليصه ولو جزئياً من هذه العادة السيئة.

 

- تحاوري معه حول أهمية استعمال الإنترنت، ولكن شدّدي على ضرورة أن يكون المحتوى الذي يتناوله مفيداً أو على الأقل مسلياً من دون إحداث أضرار على السلوكيات.

 

- القانون الصارم في هذه الحالات لا ينفع فهو لن يلتزم به، وسيشكل ذلك موضوع خلاف وأزمة جديدة بينك وبينه، لذلك حاولي الإتفاق معه على الفترات الزمنية التي يحق له خلالها أن يستخدم الإنترنت يومياً، على أن يخصص الوقت الباقي للقاءات العائلية، الأنشطة الرياضية، الهوايات والدراسة.

 

- شجعيه أيضاً على ممارسة أي نشاط فني أو رياضا من شأنه أن يثير في نفسه وجسمه النشاط والحماس، نشاط ممكن أن يساعده على تغريغ طاقاته في أنشطة مفيدة له، وهنئيه على كل نجاح يحرزه في هذا الإطار.

 

- إشرحي له أهمية العلاقات العائلية والاجتماعية، والصداقات الحقيقية، وقارنيها وإياه مع العلاقات الإفتراضية المبنية على افتراضات من دون أي حقيقة ملموسة، واشرحي له مخاطر الإنجراف وراء الأشخاص الإفتراضيين الذين لا تربطه بهم أي علاقة.

 

- ولكن في المقام الأول، من المهم أن تكوني أنت بمثابة المثال الأعلى، أي أن تدعي جانباً هاتفك أو أي جهاز إلكتروني تستعملينه عندما تجلسين للتحاور مع ابنك حول هذا الموضوع أو أي مواضيع مهمة أخرى.

 

المزيد حول تربية المراهقين في ما يلي:

 

إليك 14 فكرة هدايا للمراهقين... لكي لا تحتاري بعد اليوم

كيف تساعدين المراهق لتقوية شخصيته؟

هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه

‪ما رأيك ؟