هذا ما يجب أن تعرفيه عن اتساع عنق الرحم خلال الولادة!

هذا ما يجب أن تعرفيه عن اتساع عنق الرحم خلال الولادة!

خلال طوال فترة الحمل، تخضعين إلى الكثير من الفحوصات الدورية لحالة المشيمة والسائل الأمينوسي، الرحم وعنق الرحم. وعند اقتراب الولادة تصبح هذه الفحوصات مكثّفة أكثر، لا سيما تلك الخاصة بعنق الرحم، وذلك لأن اتساع عنق الرحم هو أمر شديد الأهمية في المراحل الأخيرة من الحمل، لأنه يُعتبر العامل الرئيسي الذي يحدد توقيتها ويسمح بحصولها.

 

لذلك نجول وإياك حول هذا الموضوع، لنتشارك وإياك المعلومات التي من المفترض أن تكوني على دراية بها، بشكل خاص إذا كنت حاملاً للمرة الأولى.

 

الرحم وعنق الرحم

 

الرحم هو عبارة عن عضو عضلي مجوّف يتمتع بجدار سميك، لا يتخطى طوله عادة 7سم وعرضه 5سم، ولكنه خلال الحمل يتضاعف 22 مرة ليتمكن من احتواء الجنين والمشيمة. يربط بين الرحم والمهبل قناة اسطوانية الشكل يبلغ طولها عند المرأة غير الحامل 2-3سم، وهذه القناة هي عنق الرحم cervix uteri، وهو موصول إلى المهبل بفتحة صغيرة تسمح بخروج الطمث، كما وبدخول السائل المنوي.     

 

عنق الرحم والولادة

 

في بداية الحمل يتحرك عنق الرحم نحو الخلف ونحو الأعلى وينغلق بإحكام بمساعدة السدادة المخاطية التي تتكوّن لهذا الغرض أيضاً، ليكون بمثابة حارس للجنين، يمنع وصول أي نوع من الجراثيم أو المخاطر إليه. وفي الحالة الطبيعية يبقى على هذه الحالة طوال فترة الحمل، وصولاً إلى الشهر التاسع.

 

وعند موعد الولادة، أي خلال فترة المخاض التي يختلف طولها الزمني بين امرأة وأخرى، وبين ولادة وأخرى لدى المرأة نفسها، يصل اتساع عنق الرحم إلى ما يقارب 10سم ليسمح بمرور رأس الجنين وجسمه إلى الخارج. وبعد الولادة بفترة، يعود كل من الرحم وعنق الرحم إلى حالتهما الطبيعية إستعداداً للحمل التالي.

 

مشاكل اتساع عنق الرحم

 

أما إذا حدث وبدأ بالاتساع قبل بداية الشهر التاسع، فإن ذلك يتطلب عناية طبية مكثّفة إلى جانب الراحة التي من شأتها أن تعيد الأكور إلى طبيعتها. ولكن في بعض الأحيان لا تصطلح الأمور مع كل المحاولات الطبية، ولا ينغلق الرحم، مما يدفع بالطبيب إلى إجراء عملية الولادة المبكرة ولكن بعد حقن الأم بهرمونات الستيرويد steroids التي تساعد في تسريع نضوج رئتيّ المولود كما أنها تحميه من بعض المشاكل المحتملة في المخ وفي الجهاز الهضمي.

 

ومن جهة أخرى، إذا لم يتسع عنق الرحم كفاية عند اقتراب موعد الولادة الطبيعية، أي إذا لم يصل قطر فتحته إلى 10سم لتسمح بمرور رأس الجنين وجسمه، هنا تُنصح المرأة بالمشي والتحرك، أو مساعدة عنق الرحم على التليّن من خلال ممارسة بعض التمارين وهي جالسة على الكرة المطاطية الكبيرة. وفي حال قامت المرأة بكل تلك المحاولات ولم يتسع عنق الرحم، يقوم الطبيب بحقنها بهرمون Prostaglandin لتليين عنق الرحم، أو بهرمون Oxytocin الذي يسرّع الإنقباضات. وفي حال لم تنجح كل هذه المحاولات، يكون لا بد من الولادة القيصرية.

 

إقرئي المزيد عن الولادة في هذه الروابط:

 

بالتّفصيل... ما هو الفرق بين التخدير النصفي والكلّي في الولادة؟

الولادة في الأسبوع الـ34 من الحمل... هل هي آمنة؟

حيل بسيطة تساعدك على تسهيل الولادة الطبيعية!

‪‪مقالات ذات صلة
‪‪إقرأ أيضاً
‪ما رأيك ؟