الشفاء من الانفصام العقلي ممكن... فكيف يتمّ العلاج؟

الجمعة، 12 مايو 2017

الفصام العقلي هو مرض دماغي مزمن يصيب عدداً من وظائف العقل، ويسبّب خللاً واضطرابات سلوكية وفكريّة وإدراكيّة، تكون مصحوبة بأوهام وهلوسات وضلالات، وتجعل المريض غير قادر على التّمييز بين الحقيقة والخيال، وغير قادر على التّواصل مع الآخرين أو التّعبير عن نفسه. وتتسّم سلوكياته بالغرابة. فكيف يتم علاج مرض الفصام العقلي؟ 

 

طريقتان في العلاج

 

يعتمد العلاج على طريقتين ترتبطان ارتباطاً وثيقاً هما: علاج أعراض المرض، وتحسين مستوى أداء الوظائف الاجتماعيّة. 

 

بحسب الدراسات، هناك إمكانيّة للشّفاء الاجتماعيّ من المرض والقدرة على المضيّ قدماً، ولكن بعض أعراض المرض قد تبقى موجودة. وتلعب شخصيّة المريض قبل الفصام ومدى توازنه، دوراً كبيراً في الاستجابة للانتكاسات. نسبة كبيرة من المرضى يشفون من الانتكاسة الأولى.

 

في ضوء ذلك، يجب أن يكون علاج المرض مستمرّاً ومراقباً وغير منقطع حتّى لا تحصل انتكاسات تؤدي الى تدهور الحالة وصولاً الى الأسوأ وهو الانتحار. 

 

علاج المريض بالفصام يكون عادةً في عيادات خارجية للطبّ النفسي، أو قد يتطلّب دخول المستشفى لفترة من الزمن، نسبة لحدّة الحالة.

 

يكون العلاج متكاملاً عن طريق استخدام العقاقير الطبيّة، واستخدام العلاج النفسيّ الفرديّ، والتأهيل المجتمعيّ، ليستطيع المريض التعامل مع الآخرين، فضلاً عن إشراكه ببرامج العلاج الجماعي، والجلسات العائلية الإرشادية التي من شأنها دعم المريض ومساعدته على تخطي الانتكاسات.

 

الشفاء ممكن اذا...

 

تختفي كلّ أو معظم الأعراض بعد العلاج أو عند استقرار الحالة. يقضي بعض المرضى حياةً طبيعية اذا عولجوا بالشكل الصحيح، بحيث يعودون إلى أعمالهم ويقومون بوظائفهم كاملة. بينما يعاني معظمهم من بعض الأعراض السلبية. ويلعب الاكتشاف المبكر لمرض الفصام دوراً كبيراً في العلاج. فاذا اكتشف باكراً يُعدّ علاجه أسهل، والانتفاع منه يكون أكبر. وكلّما تطوّرت حالة المريض أصبح من الصّعب علاجه، وقد يُؤدّي به ذلك إلى الموت أو إيذاء نفسه أو الآخرين.

 

اقرأوا المزيد عن مرض الفصام من خلال موقع صحتي:

 

هذه أعراض الإنفصام في الشخصية... تنبهوا اليها!

في اليوم العالمي لانفصام الشخصية... معلومات مهمة جداً يجب ان تعرفوها!

لماذا يمكن ان يعاني المراهقون من انفصام الشخصية؟