هل يمكن لمرضى الغدد الصيام؟

الأربعاء، 09 يوليه 2014

تتعدد الغدد وأمراضها بحسب الوظائف التي تتعهد بها كل غدة بالجسم. لذلك، من الطبيعي أن يختلف قرار الصيام من عدمه أيضاً، من مريض لآخر. وتكثر أسئلة مرضى الغدد خلال شهر الصيام حول العواقب المحتملة لصيامهم، حيث يقصدون الطبيب للاستفسار.

 

أمراض الغدة وإمكانية الصيام

 

أولاً، بالنسبة لفرط نشاط الغدة الدرقية الذي ينجم عن إفراز كميات زائدة من هرمون الثيروكسين، حيث يشكو المريض عادة من تضخم في الغدة الدرقية ونقص في الوزن، يمكن للمريض الصوم في حال كانت حالته مستقرة مع تناول الأدوية بانتظام.

 

ثانياً، قصور الغدة الدرقية، حيث يشكو المريض في هذه الحالة من الوهن والإعياء الشديد. ويعطى هرمون الثيروكسين مرة واحدة يومياً كعلاج لهذه الحالة، وبذلك يمكن للمريض الصيام دون أي تأثيرات سلبية.

 

ثالثاً، أورام الغدة الدرقية، التي ليس للصوم أي تأثير عليها، ويمكن للمريض الصيام، وعلاج أورام الدرق عادة جراحي.

 

رابعاً، التهابات الغدة الدرقية الحادة، التي تسبّب عادة ألماً في الغدة وقد تحدث الحمى، مما قد يجعل الصوم غير ممكن في المرحلة الحادة.

 

خامساً، مرض الكوشينغ، حيث يحدث وهن في الجسم، وارتفاع ضغط الدم، وبدانة مركزية تتجنب الأطراف وتدور في الوجه، كما قد يحدث فيه مرض السكر، ولا ينصح بالصوم للمصابين به.

 

سادساً، مرض أديسون، الذي يحدث فيه قصور في إفراز الكورتيزول، نتيجة تلف في الغدد الكظرية. وينبغي للمصابين بهذا المرض تجنب الصوم، خصوصاً وأنه قد يصاحبه هبوط سكر الدم.

 

سابعاً، الورم القتامي، وهو مرض نادر يسبب ارتفاعاً متأرجحاً في ضغط الدم ونوبات من التعرق والخفقان والوهن العام. وينصح بتجنب الصوم، والاستئصال الجراحي لهذا الورم يتلوه عادة شفاء تام، ما يجعل الصوم ممكناً.

 

وأخيراً، أمراض الغدة النخامية، وهي أيضاً نادرة، وأهمها مرض ضخامة وقصور الغدة النخامية، وينصح فيهما بعدم الصوم.