علاج الأفكار الإنتحارية... دواء وتفهّم وعلاقات وطيدة

الأحد، 29 أكتوبر 2017

لماذا ممكن أن يقدِم الإنسان على وضع حد لحياته؟ تساؤل يرد إلى أذهاننا فور سماعنا بخبر انتحار أحد الأشخاص، حتى وإن كانت لا تربطنا به أية صلة. فما الذي يمكن أن يوصل شخص ما إلى هذه النهاية؟ ما هي الأفكار الإنتحارية وكيف يتم علاجها؟

 

لماذا الإنتحار؟

 

تعود أسباب 35% من حالات الإنتحار إلى إصابة الشخص باضطرابات نفسية مثل الإكتئاب المزمن، الوسواس القهري أو الإدمان أو إنفصام الشخصية. بينما 65% من حالات الإنتحار تسببها المشاكل الإجتماعية أو العاطفية أو التربوية.

 

فالتفكير بالإنتحار يمكن أن ينتج عن المشاكل الأسرية، الفشل في الحب أو الدراسة أو العمل، الشعور بالفشل وعدم القدرة على مواجهة ظروف الحياة مثل المشاكل المالية أو حالات الوفاة أو الأمراض غير القابلة للشفاء. ومن الممكن أيضاً أن ترتبط الأفكار الإنتحارية بالمحرمات فتأتي نتيجة الرغبة في إخفاء العار أو إنهاء حالة شاذة.

 

ويُعتقد أيضاً أن الأفكار الإنتحارية ممكن أن تكون مرتبطة بعامل وراثي معيّن، أو بتاريخ عائلي تخللته حالات أو محاولات إنتحار.

 

ولكن ليس من السهل على الإنسان إتخاذ القرار بإنهاء حياته، بل أن هذه الأفكار تكون مسيطرة على ذهنه وعلى تصرفاته، فتوصله في نهاية المطاف إلى التنفيذ بعد فقدان الأمل الذي يجعله يشعر وكأنه دخل في نفق مظلم لا سبيل للخروج منه، ولا يوجد حل إلا الإنتحار للتخلص من الأزمة.

 

أساليب علاج الأفكار الإنتحارية

 

- يتعاون الطبيب النفسي مع المريض على وضع خطة للعلاج، تتضمن جلسات الإستماع إلى هواجس الشخص والأسباب التي تجعله يفكر بالإنتحار

 

- تترافق جلسات الإستماع مع علاج دوائي مدروس يتضمّن الأدوية المضادة للقلق والإكتئاب، كما والأدوية المناسبة لحالة الشخص النفسية

                 

- من المفيد أيضاً أن يتم تأليف مجموعة دعم للشخص المكتئب، يمكن أن يشارك فيها أفراد أسرته وأصدقاؤه، بهدف مساعدته على فهم ومواجهة المرحلة التي يمر بها، حيث لا يجب أن يشعر بأنه وحيد بل أنه مدعوم بمحبة المقربين إليه، ما يساعده على تخطي صعوبات حياته والمضي قدماً من دون خوف.

 

للمزيد حول أسباب وعلاجات الأفكار الإنتحارية تابعينا في الروابط التالية:

 

الافكار الانتحارية تراود المصابين بهذه الامراض النفسية!

هكذا تتعاملون مع الافكار الانتحارية

بماذا يشعر مرضى الاكتئاب؟