تجنّبوا الوقوع في فخ الإجهاد وتأثيراته الجسدية والنفسية

السبت، 11 نوفمبر 2017

الإجهاد النفسي هو حالة مرضية تكون أسبابها عادة نفسية، وهي بإمكانها أن تؤثر بشدة على جسم الإنسان. كثيراً ما يعاني الناس من هذه الحالة نتيجة للضغوط الحياتية اليومية، أو عند حدوث شيء مفاجئ ومؤلم، مثل موت أحد المقربين، أو مشاكل مفاجئة في العمل، أو الإصابة بمرض ما. باختصار يمكن أن يصاب بالإجهاد النفسي كل إنسان يشعر أنه في مأزق لا يمكنه الخروج منه.

 

علامات الإصابة بالإجهاد 

 

المصاب بالإجهاد الفكري يعاني من التوتّر الدائم، الضغط المرتفع ونبضات القلب غير المنتظمة، وقلة النوم والقلق، والرغبة بالبكاء كل الوقت. كما أنه يكون غير قادر على التفكير والتركيز مما يزيد احتمال ارتكابه للأخطاء في العمل، ومن جهة أخرى تكون ردة فعله الإنغلاق الإجتماعي لأنه يشعر بأنه عاجز عن فعل أي شيء لتحسين الوضع.

 

أسباب الإجهاد

 

ممكن أن تكون مرتبطة بالضغوط الخارجية التي تلقي على كاهل الإنسان مسؤوليات تتخطى قدراته، كالأوضاع الأسرية المتردّية مثلاً. ويمكن أن تكون أسبابه عضوية أي مرتبطة بالأمراض التي تصيب الإنسان. ومن جهة أخرى من الممكن أن يكون الإجهاد نتيجة الظروف المحيطة بالإنسان مثل الفقر والأوضاع المعيشية الصعبة، أو الكوارث البيئية أو العيش في مكان يملؤه الضجيج والتلوّث مثلاً.

والجدير بالذكر أن الأحداث التي تحصل على حياة الناس لا تؤثر على الجميع بنفس الطريقة، بل أن ردات فعل الأشخاص تجاه نفس الأحداث تكون غالباً محتلفة، وترتبط بشخصية كل فرد ومرونته في التأقلم مع المستجدات والسيطرة على الأوضاع المحيطة به والبحث عن حلول للمشاكل.

 

تأثير الإجهاد على الصحة

 

يثير الإجهاد الذي تصاحبه الضغوط النفسية ردات فعل واضحة في الجسد، فيزيد إفراز الغذة فوق الكلوية، مما يوقف عمل الجهاز المناعي، فيصبح الإنسان معرض أكثر للإصابة بالأمراض المعدية، كما ويزيد إفراز الأدرينالين في الجسم مما يؤدي إلى تسارع نبضات القلب. وأيضاً يعاني المريض من الصداع الشديد ومن تساقط الشعر بكثرة.

 

وإذا طالت فترة الإجهاد الفكري، من الممكن أن تكون سبباً في ظهور وتطوّر عدد من الأمراض المزمنة المتعلقة بالجهاز الهضمي مثل تشنّجات أعصاب المعدة أو القرحة، والتهاب غشاء القولون والإثني عشر.

 

طرق الوقاية والعلاج

 

إلى جانب العلاج الدوائي للأمراض التي يمكن أن يتسبب بها الإجهاد النفسي، يلجأ البعض إلى أنواع من العلاجات النفسية التي بإمكانها أن تخفف من الحلة العصبية كالتأمل الذهني، أو ممارسة اليوغا أو أي نوع من الرياضة البدنية التي تساعد الجسم على الإسترخاء والعقل على التركيز والبحث عن الحلول النافعة. كما أن الإحاطة العائلية والإجتماعية للمصاب تلعب دوراً كبيراً في شفائه والتخفيف عنه.

 

إقرئي المزيد عن الإجهاد في الروابط التالية:

 

هكذا يؤثر الإجهاد الأسري على تصرفات المراهق

4 أمراض تدلّ أنك تحت تأثير الإجهاد!

لن تصدقوا تأثير الإجهاد على الرغبة الجنسية!