بعض الحقائق عن التهاب الكبد الفيروسي ب

الثلاثاء، 09 سبتمبر 2014

ما هو التهاب الكبد الفيروسي B؟

 

- "التهاب الكبد" هو مصطلح عام يعني إصابة الكبد بالتهاب. ويمكن أن ينجم عن تناول الكحول، تعاطي المخدرات والمواد السامّة، أمراض المناعة الذاتية، وعدد من الفيروسات منها التهاب الكبد الوبائي A، B، C، D وE

 

- التهاب الكبد B عدوى فيروسية تصيب الكبد وتهدد الحياة يسببها فيروس التهاب الكبد B. يمكن للفيروس أن يسبب الالتهاب الحادّ والالتهاب المزمن. وغالباً ما تنتهي الالتهابات الحادة الناجمة عن الإصابة بالتهاب الكبد B في غضون ستة أشهر. إلا أنها قد تصبح مزمنة فتسبب مضاعفات أكثر خطورة تؤدي للوفاة جراء تليّف الكبد وسرطان الكبد.

 

- إن فيروس التهاب الكبد B هو أكثر أنواع الالتهاب الفيروسي شيوعاً في العالم، وأكثر أشكالها انتشاراً.  

 

- تنتقل العدوى بفيروس التهاب الكبد  B عن طريق التعرّض لدم أو سوائل الجسم الأخرى لشخص مصاب. يعيش فيروس التهاب الكبد B خارج الجسم لمدة سبعة أيام على الأقل وطوال هذا الوقت، يمكن له أن يسبب العدوى إذا دخل جسم شخص غير محمي بواسطة اللقاح.

 

- إن فيروس التهاب الكبد B مقاوم ويمكنه أن يعيش على سطحٍ غير حيوي لمدة أسبوع في الأقل على درجة حرارة الغرفة– وهو فيروس معدٍ جداً ايضاً، أكثر انتشاراً من فيروس نقص المناعة البشرية HIV بمئة ضعف.

 

- من النتائج الخطيرة لاتهاب الكبد الوبائي HBV المعند: تشمّع الكبد، القصور الكبدي المزمن (وهي حالة تنخفض فيها وظائف الكبد دون المعدلات الطبيعية، وقد تؤدي الى الفشل الكبدي او الوفاة) وسرطان الكبد.

 

- قد تتضمن الأعراض: اليرقان (اصفرار البشرة او العينين)، التعب، فقدان الشهية أو الغثيان، تحوّل البول الى اللون الداكن، الحمّى وآلام المفاصل.

 

- يمكن الوقاية من التهاب الكبد B من خلال لقاح فعاّل متوفر حالياً مجاناً من قبل وزارة الصحة العامة.

 

من يُصاب بالتهاب الكبد الفيروسي B؟

 

- بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، هناك ملياري شخص يحملون حالياً فيروس التهاب الكبد الفيروسي B، وحوالى 240 مليون شخصاً حول العالم هم مصابون بالتهابات الكبد الوبائية المزمنة.

 

- يُقدَّر عدد الأشخاص الذين يموتون سنوياً من جرّاء التهاب الكبد الفيؤوسي الحادّ أو المزمن B بـحوالى 780 ألف، وتُقدّر نسبة مرضى التهاب الكبد الوبائي 1B المعرضين للإصابة بمرض كبدي خطير بحوالى40٪.

 

- يعيش ثلاثة ارباع سكان العالم في مناطق ترتفع فيها نسب الاصابة بالتهاب الكبد الوبائي B.

 

- في لبنان، تتراوح نسبة انتشار التهاب الكبد الوبائي B بين 1،6 و2% من السكان، علماً بأن العاملين في البحر والمدخنين وسكان جنوب لبنان كانوا اكثر عرضة بشكل واضح للاصابة بالتهاب الكبد الوبائي B 12

 

 

كيف تنتقل عدوى التهاب الكبد الفيروسي B؟

 

- ينتشر التهاب الكبد الفيروسي B عن طريق التماس المباشر مع الدم الملوّث أو غيره من سوائل جسم الشخص المصاب (المني، والسائل المهبلي). كما تنتقل العدوي من الأم المصابة بالفيروس إلى الطفل أثناء الولادة. ومن المستبعد أن تنتقل العدوى عن طريق التقبيل أو مشاركة أدوات المائدة.

 

- الطرق الأكثر شيوعاً لانتقال التهاب الكبد الفيروسي B هي التالية:

عمليات نقل الدم الحاصلة قبل اعتماد سياسة فحص الدم في التسعينيات

انتقال العدوى من الأم المصابة بالفيروس إلى الطفل أثناء الولادة

المشاركة في الإبر و/أو سائر أدوات الحقن الوريدي للأدوية والمخدرات

تقاسم معدات تنشق الكوكايين

تبادل شفرات الحلاقة وفراشي الأسنان أو أدوات منزلية أخرى مع شخص مصاب

استخدام الإبر الملوّثة المستعملة في الوشم، وثقوب  الحلي piercings

اللقاء الجنسي غير الآمن مع شخص مصاب

 

لا ينتقل التهاب الكبد الفيروسي B بواسطة الطعام أو الماء، كما لا ينتقل من الاتصال العرضي في مكان العمل.

 

الأعراض

 

- معظم الناس لا يشكون من أي أعراض خلال فترة الإصابة بالالتهاب الحاد. إلا أن البعض يشكون من أعراض مرضية قد تدوم لعدة أسابيع وتتراوح بين اصفرار الجلد وبياض العينين، البول الداكن ، تعب عام أو إرهاق، قلة الشهية، والغثيان، والتقيؤ، آلام والنتفاخ في منطقة البطن.

 

- في بعض الحالات قد تؤدي الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي B  إلى التهاب مزمن قد يؤدي إلى تليّف الكبد أو سرطان الكبد.

 

- أكثر من 90٪ من الراشدين الذين يتمتعون بصحة جيدة يشفون في غضون ستة أشهر من إصابتهم بفيروس التهاب الكبد الفيروسي .B

 

التشخيص

 

- لتشخيص الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي B يجب إجراء فحص دم لالتهاب الكبد B المستضد السطحي HbsAg.

 

- المستضد من نوع HBs يشكل جزءاً من الفيروس وعادة ما يظهر في الدم بعد ستة إلى اثني عشر أسبوعاً من انتقال العدوى. إذا كان الاختبار إيجابياً، تكون حاملاً لفيروس التهاب الكبد B. وفي هذه الحالة، يجب على الطبيب إجراء المزيد من الاختبارات لمعرفة ما إذا كانت العدوى قديمة أو حديثة، ما إذا كانت تضر بالجسم أم لا، وما إذا كنت تحتاج إلى علاج أم لا.

 

- إذا قمت بمسح الفيروس بشكل طبيعي، أو تلقيت اللقاح ضد التهاب الكبد B، ستكون مسلّحاً بأجسام مضادة لالتهاب الكبد B (المضادة للـHBS). فجسمك سبق أن أنتج  هذه الأجسام لتدمير الفيروس. وإذا كان لديك هذه المضادة للـHBS فهذا يعني أنك محصّن بحماية ضد العدوى في المستقبل من فيروس التهاب الكبد B.

 

كيف يمكن الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي B أو علاجه؟

 

- يمكن الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي B بواسطة لقاح آمن وفعّال. ويعتمد اللقاح ضد التهاب الكبد B على الوقاية ضد التهاب الكبد B. توصي منظمة الصحة العالمية أن يتلقى جميع الأطفال الرضّع لقاح التهاب الكبد الفيروسي B في أقرب وقت ممكن بعد الولادة، ويفضل أن يتم تلقيحهم في غضون 24 ساعة. كما يجب متابعة جرعة الولادة بجرعتين أو ثلاث لاستكمال السلسلة الابتدائية. أما الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بالتهاب الكبد الفيروسي B فيجب تلقيحهم في غضون 12 ساعة مع اعطاء Immunoglobulin   specificبعد الولادة لمحاولة تفادي تطوّر العدوى إلى التهاب مزمن للكبد  B.

 

- بالنسبة الى الأشخاص غير الملقحين، من الأفضل اتباع الخطوات التالية للتقليل من فرص التعرّض للإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي B: استخدام الواقي الذكري، وتجنب تقاسم الإبر أو الأدوات الشخصية مع شخص مصاب مثل فرشاة الأسنان، شفرات الحلاقة أو مقص الأظفار. كما ينصح بتجنّب إجراء الوشم أو الثقوب على الجسم من منشآت غير مرخصة.

 

- أما بالنسبة الى المرضى المصابين أصلاً بالتهاب الكبد الفيروسي B، فإنهم بحاجة إلى علاج للتحكّم به.

 

- يهدف علاج التهاب الكبد الفيروسيB  إلى الوقاية/الحدّ من أضرار الكبد، ومنع الفيروس من التناسخ 7 – ويمكن تحقيق هذه الأهداف بواسطة الأدوية.

 

- إن التوصل الى استجابة مستدامة (أو استجابة مناعية دائمة) بعد نهاية العلاج هو خطوة مهمة باتجاه تصفية المستضد السطحي HBsAg (وهو المستضد السطحي لفيروس التهاب الكبد الفيروسي B) – الأمر الذي يُعتبر "شفاءً سريرياً" لدى المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي B.

 

- إن تصفية المستضد السطحي HBsAg تشكل هدفاً أساسياً لعلاج التهاب الكبد الفيروسي B لأنه يتلازم مع انخفاض كبير في خطر سرطان الكبد وتحسّن في متوسط الحياة المتوقع.