الاستعلاء... وسيلة لاخفاء الشعور بالدونية

الخميس، 25 سبتمبر 2014

الإنسان الذي يعاني من عقدة الاستعلاء يشعر بالدونية، لكن يحاول إخفاءها بالتكبر على الآخرين. ولقد كان أول من استخدم هذا المصطلح هو العالم ألفرد أدلر، كجزء من مدرسته لعلم النفس الفردي. فما هي هذه العقدة؟ وماذا تخفي من مشاعر وافكار؟ اليكم كل المعلومات من موقع صحّتي.

 

ماهية هذه العقدة

 

الشخص المتفاخر ليس إلا إنسان يعاني من الدونية. فهو لا يشعر بالقدرة التي تمكنه من التنافس مع الآخرين بشكل ايجابي. لذلك، لا يشعر بالتناغم مع المجتمع. فعندما يشعر الإنسان بالضعف، يريد أن يحل مشكلات الحياة بطريقة تمكّنه من تحقيق "الأنا" الخاصة به، وهنا تتكوّن عقدة الاستعلاء. هكذا، تكون هذه العقدة إحدى الطرق التي يستخدمها الشخص الذي يشعر بالدونية، للإفلات من الصعوبات التي يواجهها. فيدّعي أنه أكبر من ذلك وهو في الحقيقة ليس كذلك، وهذا النجاح الكاذب يعوّض حالة الدونية التي لا يمكنه تحملها.

 

اكتشفوا خصائص الشخصية النرجسية عبر هذا الرابط

 

أمّا الإنسان الطبيعي فيسعى ليحقق مرتبة عالية، من ناحية الطموح الذي نشعر به جميعًا لتحقيق النجاح. فهذا يعرف بالسعي نحو التفوق، الذي لا يكون لتحقيق تفوق شخصي، بل هو تفوق على المهمة أو العثور على إجابات مفيدة عن أسئلة في الحياة.  وبالعكس، إذا لم يكن الشخص مدرباً جيداً، فقد يرى أنّ المهمة كبيرة جداً، وسيؤدي ذلك إلى شعور مبالغ فيه بالدونية أو القلق الشديد. وقد يقلع الشخص عن محاولة إجادة المهمة بعد عدة محاولات فاشلة لإنجازها، وبهذا يشعر بمركب الدونية أو بحالة إحباط.

 

وبالتالي، يتحوّل عن السعي من أجل تحقيق التفوق مستخدمًا طرقًا مفيدة إلى السعي إلى تحقيق الاستعلاء الشخصي على حساب كل شيء. فإذا لم يستطع الشخص أن يؤدي أداءً أفضل من شخص آخر معتمداً على قدراته الشخصية، فسيحاول تدمير شخص آخر أو مجموعة أخرى للحفاظ على حالة التفوق.