الصورة الشعاعية للثدي، لا تتجاهليها

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

التصوير الشعاعي للثدي هو فحص شعاعي بامتياز هدفه إيجاد أي شوائب داخل ثدي المرأة. ولصورة الثدي الشعاعية هدفان: الكشف والتشخيص.

يساعد الكشف على إيجاد أي كتل قد تتحول إلى سرطانية أو أي كتل سرطانية في مرحلة مبكرة، وذلك بغية معالجتها على الفور.   

التشخيص: تختلف التشاخيص بين مريضة وأخرى.

يقضي الفحص بضغط كل ثدي على حِدة وتعريضهما لجرعة بسيطة من الأشعة السينية. فعند ضغط الثدي تتمدّد أنسجته ما يسمح برؤية داخله بشكل أوضح. يتم تصوير الثدي وفقاً لزاويتين، أي صورة مواجهة وأخرى جانبية. 

 

ما هدف الصورة الشعاعية للثدي؟

يتمكن طبيب الأشعة من خلال الصورة الشعاعية للثدي من الكشف عن وجود كتل أو مواضع داكنة أو تكلسات متناهية الصغر (كتل ما قبل سرطانية عرضة لأن تتحول إلى كتل سرطانية). 

يجب التنبّه إلى أن التصوير الشعاعي للثدي لا يغني عن الفحص السريري، فبعض المناطق لا تظهر بوضوح في فحص الأشعة وتحتاج بالتالي إلى تحسّسها إما شخصياً أو عن طريق الطبيب (بالإضافة إلى طبيب الأشعة في موعد إجراء التصوير). كذلك لا يكشف التصوير عن إفرازات الثدي وبالتالي يجب إعلام الطبيب أو اختصاصي الأشعة بها. 

ويجب التنبّه أيضاً إلىأن التصوير الشعاعي للثدي لا يكشف عن كافة الحالات المرضية. فالكتل ما قبل السرطانية لا يمكن رصدها إلا إذا كانت بأحجام معيّنة. ويحصل للأسف، ولكن نادراً، أن تتطوّر الكتل بشكل سريع جداً بحيث تتحول إلى ورم سرطاني  قبل أن يحين الموعد المقبل لإجراء التصوير الشعاعي.  

 

طريقة إجراء التصوير

يجري الفحص طبيب أشعة وهو يدوم حوالي 15 دقيقة. لا حاجة إلى أي تحضيرات مسبقة. 

 

هل يؤلم؟ 

تخاف المرأة عادة من الألم. فالفحص يقضي بضغط الثدي بين لوحين من البلاستيك الشفاف، ومن ثمّ يقوم طبيب الأشعة ببسط الثدي إلى أقصى حد ممكن لتمديد أنسجته والحصول على صورة أوضح. وبالتالي لا يعتبر الفحص مؤلماً بحد ذاته، بل إن الانزعاج هو بالأحرى حالة نفسية حيث من الصعب على المرأة أن تتقبل فكرة إغلاق لوحين قاسيين من البلاستيك على ثديها. ويؤدي هذا الخوف المصاحب للفحص إلى توتّر الجو أثناء إجرائه.  

 

ابتداءً من أي عمر؟  

يتم إجراء فحص الكشف المنتظم والمنهجي ابتداءً من سن الخمسين، ويوصى بعدئذ بإجراء الصورة الشعاعية للثدي كل سنتين. وبالنسبة إلى المرأة الأكثر عرضة من غيرها، أي التي أصيبت والدتها أو أختها أو ابنتها بسرطان الثدي، فينصح ببدء إجراء الفحص قبل عشر سنوات من السن التي أصيبت فيها الوالدة بالمرض. فمثلاً، للمرأة التي أصيبت والدتها بسرطان في عمر الخمسين، يجب بدء فحوص الكشف في سن الأربعين.  

 

الفحوص المكّملة 

 - من الضروري أحياناً إجراء فحوص مكمّلة للصورة الشعاعية للثدي.

 - الصورة الصوتية للثدي. مثالية للنساء الصغيرات في السن وتخلو من المخاطر.

- صورة الرنين المغناطيسي للثدي.

- البزل. فحص طبي غير مؤلم، يقوم فيه الطبيب بإدخال إبرة في غدة الثدي لسحب سائل من الكيس أو لسحب الخلايا وتحليلها. 

- الخزعة، وتعني استئصال نتفة من غدة الثدي لدراستها بدقة. يتم إجراء الفحص بواسطة إبرة أثخن من الإبرة المستخدمة في البزل، وتكون المريضة تحت تأثير مخدّر موضعي.