لماذا يمكن أن يمتنع الطفل عن التكلّم مع والديه؟

السبت، 21 أبريل 2018

متى يمتنع الطفل عن التحدث مع أهله؟ وما هي الأسباب الأساسية التي يمكنها أن تسبب نفور الطفل من والديه؟ وهل ذلك نابع من الطفل بحد ذاته أو من التأثيرات التي تحيط به من كل صوب؟ تجدين الأجوبة في هذا الموضوع!

 

أسباب إمتناع الطفل عن التواصل مع أهله

 

يحصل في بعض الأحيان أن تسود علاقة نفور صامتة من طرف واحد بين الآباء والأطفال، وفيها يبتعد الطفل عن أحد والديه لأسباب نذكر لك أبرزها:

 

الطلاق أو الإنفصال بين الوالدين: والذي قد يولد إحساساً بالكراهية وابغض لأحد الوالدين أو لكليهما، ما يجعل إمكانية التواصل بين الطرفين صعبة جداً أو مستحيلة، ويجعل التقارب الجسدي كالعناق والملاطفة غير مرغوب به من قبل الولد، وحتى التقارب الكلامي غير موجود، فعندما يتوجّه الأب أو الأم إلى الولد بالحديث إن بشكل مباشر أو على الهاتف مثلاً فإن الطفل يبدو مزعوجاً وحزيناً، ولا يتبادل الحديث مع أهله، وهو في الواقع عاتب عليهما لأنهما افترقا، كما أنه في بعض الأحيان يشعر بالذنب لأنه يظن أنه هو أصل المشكلة بينهما.

 

يحصل أحياناً أن تتأثر مشاعر الطفل بشكل سلبي حيال أبيه بسبب الإتهامات التي يسمعها عنه من قبل والدته والأشخاص المحيطين بها، والعكس ممكن. كما يحصل في بعض الأحيان أن يشعر الطفل بمشاعر الكره نحو الطرف الذي يكون في حضانته، لأنه يحب الطرف الآخر ولا يبتغي أن يسمع ألفاظاً مؤذية بحقه، فيمتنع عن الكلام والتواصل مع أمه إذا كانت تتكلن بالسوء عن والده، والعكس صحيح أيضاً.

 

والحل يكون بأن يشرح الوالدان لطفلهما على قدر استطاعته على الفهم والاستيعاب أنهما يحبّانه وأنهما لم يقصدا إيذاءه عندما اتخذا قرارا الإنفصال. كما ومن ناحية أخرى، يجب على الطرف الحاضن للطفل عدم تشويه صورة الطرف الآخر لديه، كما والسماح له بالتواصل معه. على أمل أن يحصل الطفل على إمكانية بناء شخصية متوازنة، وأن لا تتكوّن لديه عقد ومشاكل نفسية تؤثر على مستقبله، لذلك من المهم أن يتم الإهتمام بالطفل من الناحية النفسية من خلال أخصائي نفسي.

 

الطفل العنيد: في بعض الأحيان يمكن أن يكون الطفل مدللاً لدرجة أنه لا يقبل بأن يرفض أحد والديه أي طلب له، فإذا حصل ذلك، من الممكن أن "يقاصص" والديه بعدم التكلم معهما، على أمل أن يلبيا طلباته المرفوضة.

 

وهنا يجب على الأهل أن يعوّدا طفلهما على الحوار والنقاش، وأن يشرحا له سبب رفضهما لطلبه، وأن يكونا حازمين معه، ويتفقا على رأي واحد، فلا يخالف أحدهما الآخر.

مع الوقت، يفهم الطفل أن الإمتناع عن التكلم مع والديه ليس الحل لتلبية طلباته، فيفهم أهمية الحوار والطلب بتهذيب والإلتزام بقرارات أهله.

 

المزيد عن تربية الأطفال في هذه الروابط:

 

3 أخطاء عليكم تجنّبها عند تربية الأطفال!

تنبهوا الى تأثيرات أفلام الأكشن على نفسية وسلوكيات طفلك!