أبعدوا الأطفال عن مشاجراتكم الزوجية... فهي تدمّرهم!

الإثنين، 16 يوليه 2018

وقعت المشكلة مجدداً بين الوالدين، الطفل يراقب المشهد ويستمع إلى والده ووالدته وهما يتراشقان الإتهامات والإهانات والألفاظ النابية. هما لا يأبهان بوجوده، وهو يتخبّط في مشاعره، لا يعرف كيف يجب أن يتصرّف فيختبئ ويغرق في البكاء. فما هي المشاعر التي تراود الطفل عند وقوع الخلاف بين والديه؟

 

الإحساس بالخوف

 

في هذه اللحظات لا شك أن الطفل يشعر بالخوف على أبويه فهما أكثر شخصين يحبهما في العالم ويخاف على مشاعرهما. ومن ناخية أخرى يخاف الطفل من فقدان أحد أبويه أو الإبتعاد عنه بعد هذه المشاجرات التي يمكن أن تودي إلى الإنفصال.

 

ومشاعر الخوف تكون الأعظم إذا تخلل هذه المشاجرة إعتداء بدني أو عنف جسدي بين الوالدين، فهو يخاف على أمه وأبيه من العنف والأذية.

 

عدم الإستقرار

 

المعروف أن الطفل يشعر بالاستقرار العائلي إذا كانت الأمور تسير على ما يريام، وفي هذه الأجواء ينمو جسدياً ونفسياً بطريقة سليمة كما وتتطوّر شخصيته لتصبح متوازنة. ولكن في ظل الخلافات العائلية والشجارات بين الوالدين يفقد الطفل هذا النوع من الإستقرار والبيئة المناسبة للنمو السليم، يفقد هويته العائلية وثقته بنفسه وبالمحيطين به. وهذه المشاعر من شأنها بكل تأكيد أن تؤدي إلى انحراف الطفل وتحوّله إلى شخص عنيف في المستقبل، أة إلى إفقاده الثقة بالجنس الآخر وإحجامه عن الزواج والإنجاب.

 

الإحساس بالذنب

 

أحياناً يشعر الطفل أنه السبب لحدوث الخلافات بين والديه مع العلم أن الأسباب غالباً لا تكون متعلقة به لا من قريب ولا من بعيد. ولكن هذا الشعور بالذنب يأتي من اقتناع الطفل بأن أمه وأبيه يتشاجران لأمر متعلق به. هذا الشعور غالباً يةلد عند الطفل ميلاً نحو الإنعزال والانطوائية وصولاً إلى العقد النفسية والانتحار في العديد من الحالات.

 

الحيرة والشك

 

في الكثير من الحالات يسعى كل من الأم والأب المختلفين إلى استمالة الطفل إلى ناحيته فيحاول إقناعه أن الطرف الثاني لا يحبه وأنه سيء ومؤذٍ. وهنا تقع الحيرة عند الطفل فهو لا يعلم من يصدّق ولا يمكنه اتخاذ القرار إلى جانب من يجب أن يكون في الخلاف، من يحبه فعلاً، من هو المظلوم ومن هو الظالم.

 

لا تخلو البيوت من المشاكل الزوجية ولكن من الضروري تحييد الأطفال عن المشاجرات والمشاكل فهم لا ذنب لهم في مشاكل الكبار وليسوا هم من تسبب بها ولا هم المسؤولون عن حلها، كما أنهم لا يجب أن يكونوا كبش المحرقة عند وقوع الخلاف بين الكبار.

 

إقرئي المزيد حول الخلافات الزودجية في ما يلي:

 

الخلافات العائلية... خطر حقيقي يهدد مستقبل طفلكم الدراسي!

إليكم اكثر 3 أسباب يتشاجر من اجلها الأزواج!

لتفادي المناقشات الحادة بين الزوجين... لا بدّ من اتّباع هذه النصائح