الفتيات في عمر المراهقة معرضات لهذه الأمراض النفسية

الجمعة، 31 أغسطس 2018

المراهقة هي المرحلة العمرية المعروفة بكونها مليئة بالتحديات والاضطرابات التي تسببها التغيّرات الهرمونية الجسدية والنفسية، مرحلة الثورة على السلطة العائلية وعلى التقاليد الإجتماعية التي يراها المراهق "بالية" لا تتلاقى مع طموحاته، مرحلة الصراع بين الحرية التي يطلبها المراهق والسلطة والمراقبة التي يحاول الأهل فرضهما.

 

إلى هذا الحد، يبقى الأمر طبيعياً ومألوفاً، ولكن عند بعض المراهقات تتخطى تحدّيات المراهقة الصراعات العادية مع الأهل، فبعضهن يصبن بالإضطرابات النفسية التي يمكن أن تصبح حادة وأن ترافقهن مدى العمر. وفي ما يلي نتناول وإياكم الأمراض النفسية التي يمكن أن تصيب الفتيات في عمر المراهقة.

 

إضطرابات الطعام

 

أي الشره العصبي أو البوليميا، أو فقدان الشهية العصبي أو الأنوركسيا. والمرض الأول ينتج عن الضغوطات النفسية التي تحاصر الفتاة من كل النواحي وتجعلها لا تستطيع التعبير بحرية عما يدور في ذهنها بما يخص أزمة إيجاد الهوية لديها، فلا تجد منفذاً إلا بتناول الأطعمة بكل أنواعها وبكميات كبيرة، وذلك يشعرها بالذنب فتلجأ إلى إجبار نفسها على التقيؤ للتخلص من كميات الطعام التي تناولتها. وهكذا تجد المراهقة نفسها ضمن حلقة مفرغة لا تستطيع الخروج منها إلا بمساعدة أهلها ومحيطها والطبيب المختص.

 

أما ألنوركسيا، فهو مرض معاكس، حيث وبفعل الضغوط الإجتماعية والمعايير الجمالية السائدة، تخاف الفتاة من تناول الطعام خوفاً من اكتساب الوزن، ولكن ذلك يؤدي إلى الإصابة برهاب تناول الطعام أو الفوبيا، وغالباً ما تكون النتيجة مشاكل صحية كثيرة ناتجة عن سوء التغذية عند الفتاة المراهقة، وفي بعض الأحيان قد يؤدي هذا المرض إلى فقدان الحياة.

 

الوسواس القهري

 

حيث تشعر المراهقة بالحاجة إلى القيام ببعض السلوكيات وتكرارها في ما يخص النظافة الشخصية أو نظافة المكان الذي تجلس فيه أو الإبتعاد عن أي مصدر للجراثيم أو الأوساخ. وبعض المراهقات يعانين من الوسواس القهري بما يخص ترتيب مظهرهن الخارجي أو ترتيب الغرفة أو غير ذلك من أنواع الوسواس التي يمكن أن ترافقها طيلة حياتها وتمنعها من العيش بسلام وبساطة.

 

الهلوسة والأوهام

 

تعاني بعض المراهقات من مشكلة الأوهام أنهن يصدّقن بعض المعتقدات الخاطئة والأوهام، أو تعبّر بعضهن عن أنها ترى مشاهد غير حقيقية أو تسمع أصواتاً وهمية. كما ومن ناحية أخرى، فإن بعض الفتيات في هذه المرحلة العمرية يكن مستعدات لتصديق الكلام الذي يسمعنه أو الإطراء والغزل من بعض الأشخاص، وذلك يمكن أن يخلق لديهن الأوهام التي تسيطر على تفكيرهن وممكن أن تصيبهن بجنون العظمة وبالنرجسية.  

 

القلق والاكتئاب

 

تميل بعض المراهقات إلى الوحدة والانعزال بسبب الخجل الإجتماعي الذي ممكن أن يعانين منه، ولكن الأمور ممكن أن تتطوّر عند البعض لتتحوّل إلى الرهاب الإجتماعي والخوف الدائم من الإختلاط بالناس.

إضافة إلى ذلك فإن التغيّرات الهرمونية التي تصيب الفتيات في هذا العمر تسبب لهن الإكتئاب، إضافة إلى أزمة عدم الثقة بالنفس وعدم تقدير الذات.

 

المزيد حول المشاكل النفسية عند المراهقين:

 

3 مخاوف طبيعية يعاني منها كل مراهق... لا يجب أن تثير قلقكم!

لهذه الأسباب يتعمّد بعض المراهقين إيذاء أنفسهم

كيف تتعاملين مع المراهق الذي يعاني من الوسواس القهري؟