دوار

الأربعاء، 22 يناير 2014

 الدوار الحقيقي و الدوار الكاذب

غالباً ما يعرّف الدوار (Vertigo)  بأنه انعدام استقرار الجسم بالنسبة إلى محيطه. 

ويمكن تعريف الدوار "الحقيقي" (الغرفة التي تدور) بأنه الشعور بتحرك المكان من حولنا، سواء بشكل دائري، أو جانبي، من أعلى إلى أسفل، من أسفل إلى أعلى، من الخلف إلى الأمام، أو من الأمام إلى الخلف. ويمكن أن يؤدي هذا الدوار إلى اختلال توازن الجسم وأن يترافق مع انعدام الاتزان في المشي أو وضعية الوقوف أو لدى إغماض العينين.   

 

يجب ألا نخلط بين الدوار الحقيقي والشعور بالدوار (الدوار "الكاذب") والثاني عبارة عن انزعاج أو إحساس بالثمالة أو بانعدام الاتزان وبخاصة في وضعية الوقوف أو الحركة. ويكون الانزعاج بالعادة على مستوى العصب المبهم ويترافق بشعور بالدوار وغشاوة البصر وطنين الأذن الناتج عن ارتفاع ضغط الدم.  

 

دوار الوضعية، الدوار الوجيز و الدوار المتكرر

إن دوار الوضعية الانتيابي الحميد يكون شديداً ويسبّب الشعور بالالتفاف، وغالباً ما يكون وجيزاً ويطرأ على إثر تغيّر وضعية الرأس، أو الانتقال من وضعية الاستلقاء إلى وضعية الوقوف. تنجم بعض حالات هذا الدوار من وجود حصي في القنوات شبه الدائرية لدهليز الأذن.   

 

الدوار الشديد الذي يطرأ مرة واحدة 

ثمة حالات من الدوار تدوم 12 ساعة، بحيث يستحيل الوقوف في خلالها. يتفاقم الدوار عند الحركة، ويترافق أحياناً بغثيان ونوبات توتّر.  

عندما يكون الدوار معزولاً، يُعزى سببه في الغالب إلى التهاب فيروسي، ويشفى المريض من دون آثار.

كذلك يمكن أن يُعزى الدوار إلى صدمة وعائية دماغية تترافق في الغالب مع علامات عصبية. 

ويمكن أن تظهر حالات الدوار أيضاً على المدى المتوسط أو البعيد بعد التعرض لصدمة دماغية. 

 

الدوار العفوي المتكرر و يدوم بضع ساعات

دوار "منيير" هو دوار كبير يسبب شعوراً بالالتفاف ويدوم لبضع ساعات. يحصل هذا الدوار بشكل عفوي ويترافق مع أعراض أذنية، مثل الطنين وفقدان السمع.  

ويكون للورم العصبي السمعي (ورم يطرأ في مسار العصب السمعي) الأعراض ذاتها، وبالتالي يقترح إجراء الفحوص المكمّلة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على التشخيص الصحيح.