متلازمة القولون المتهيّج

الأربعاء، 26 فبراير 2014

القولون أو الأمعاء الغليظة هو جزء من الجهاز الهضمي، ويمتد من نهاية الأمعاء الدقيقة وحتى فتحة الشرج. القولون المتهيج حالة مزمنة تشكل خلل في وظيفة القولون، تؤدي إلى آلام في البطن والأمعاء، دون وجود أي خلل في مبنى الأمعاء.

 

أسباب القولون المتهيج

 

رغم أبحاث عديدة، حتى اليوم لم تُعرف بعد أسباب القولون المتهيج. وهناك عدة نظريات اقترحت لأسباب القولون المتهيج، مثل:

- وجود عدوى تؤدي الى القولون المتهيج.

- وجود تقلصات زائدة في الأمعاء لدى مرضى القولون المتهيج.

- يشكو مرضى القولون المتهيج غالباً من القلق والضغط الزائد. يؤثر القلق والضغط النفسي على حركة الأمعاء ويعتقد بعض العلماء أن سبب القولون المتهيج هو القلق.

- يؤمن بعض الأطباء بأنّ القولون المتهيج هو نتيجة لحساسية الأمعاء لنوع معين من الأغذية، كالسكر.

- وجود فرط تحسس في الأمعاء، نتيجة لخلل في وظيفة الجهاز العصبي مما يجعل المرضى يعانون من حركة الأمعاء الزائدة والاسهال، أو قلة حركة الأمعاء والامساك.

 

أعراض

 

قد تظهر الأعراض لدى جميع الفئات العمرية، إلا أنها غالباً ما تظهر ما بين جيل العشرين والأربعين سنة. أهم الأعراض هي:

- ألم البطن: نادراً ما يكون ألماً شديداً وغالباً عدم راحة في البطن. يتحسن الألم ويخف بعد الخروج عادةً، ويشتد بعد الأكل أو نتيجةً لضغط نفسي، أو الدورة الشهرية.

-هناك أيضاً الامساك، الاسهال، إنتفاخ البطن، وجود مخاط في البراز، شعور شديد بالحاجة الى التبرّز المتكرّر وخصوصاً بعد قضاء الحاجة، بالاضافة الى بذل الجهد الزائد للتبرّز.

 

علاج القولون المتهيج

 

علاج القولون المتهيج هو علاج مستمر. وتختلف الامكانيات بين مريض وآخر، وهدفها الأساسي هو تخفيف الألم والأعراض الأخرى. ربما يحتاج البعض إلى دمج العلاجات لأجل تحقيق هدف العلاج. عند تشخيص القولون المتهيج، على الطبيب تهدئة المريض وطمأنته، لأنّ القولون المتهيج ليس بالحالة الخطرة ويمكن علاجها.

 

التغذية

 

بعض أنواع الطعام والتغذية تزيد الأعراض، لذا يجب أن يتجنّب المريض هذه الأنواع ويحافظ على تغذية تخلو من أنواع الطعام التي تهيج القولون. السكر وخاصةً اللاكتوز هي أحد أبرز أنواع الأغذية التي تزيد أعراض القولون المتهيج، وكثير من المرضى تتحسن أعراضهم عند تجنب السكر واللاكتوز. يوجد اللاكتوز في الحليب، اللبن والأجبان.

أمّا الأطعمة التي قد تزيد من الأعراض هي الدهنيات، المشروبات الكحولية، الكفائين في القهوة، المشروبات الغازية والألياف.

 

العلاج النفسي الاجتماعي

 

إنّ الضغوط النفسية والاجتماعية تزيد من أعراض القولون المتهيج، وقد يساعد علاج هذه الضغوط في تحسين أعراض القولون المتهيج. ويشمل العلاج النفسي تمارين الاسترخاء، استشارة أخصائي العلاج النفسي، الاشتراك في مجموعة حوار وامكانيات عديدة أخرى.