اكتشفوا كلّ اعراض الشيزوفرينيا او الفصام

السبت، 31 يناير 2015

الفصام أو الشيزوفرينيا هو عبارة عن مرض عقلي يعيق قدرة المصاب به عن فهم الواقع والتحكّم بعاطفته كما يعيق قدرته علي التفكير بوضوح واتخاذ القرارات والتواصل مع الآخرين. تقسّم أعراض الفصام إلى أعراض موجبة وسالبة ويسبّب كلا النوعين من الأعراض مشكلات خاصة في السلوك الإجتماعي. وتظهر أعراض الفصام الموجبة والسالبة بنسب متفاوتة في معظم المرضى في مختلف مراحل المرض، وفي التالي تفاصيل عن أعراض الشيزوفرينيا.

 

الأعراض الموجبة

 

- الضلالات: تعتبر الضلالات معتقدات خاطئة يقتنع بها الشخص اقتناعاً شديداً علي الرغم من غياب الدليل الواضح على صحّتها. يعتقد من لديهم ضلالات بأنهم مضطهدون، وأن لديهم قدرات ومواهب خاصة، وأن أفعالهم تقع تحت سيطرة قوة خارجيّة. من الممكن أن تكون الضلالات خيالية أو شاذة، وقد يشعر من يعتقدون بهذه المعتقدات بخوف شديد من أن يتعرضوا للأذى، أو قد يتصرفوا تصرفات غير مألوفة نتيجة لهذه المعتقدات.

 

- هلاوس: تعتبر الهلاوس مدركات حسيّة متخيلة، والهلاوس السمعيّة هي النوع الأكثر شيوعاً في الفصام حيث يسمع المصاب به أصواتا متخيلة. وقد يتناقش المريض بالفصام مع هذه الأصوات المتخيلة، وفي أحيان أخري تقوم الأصوات بإعطائه أوامر أو تعلق على صفاته وأفعاله. ومن الأنواع الأقل شيوعاً في الفصام هلاوس البصر والتذوق واللمس أو الشم حيث يشم المريض روائح تبدو واقعية بالنسبة له على الرغم من عدم وجودها. ويمكن أن يتغيّر إدراك المريض لألوان وأشكال عادية فتبدو مشوهة ويشعر بأن لها دلالة ملحة تخصه.

 

- اضطراب التفكير: يعاني الأشخاص المصابون بإضطراب التفكير من تشوش في أفكارهم والتي تظهر من خلال ما وكيف يتحدثون. ويصبح من الصعب تتبع حديث المريض بسبب قفزه من موضوع إلى آخر بلا رابط أو بقليل من الترابط المنطقي. وقد تحدث تقاطعات في مسار التفكير بمعنى أن يتوقف التفكير فجأة. وفي بعض الحالات يعتقد المصابون أن أفكارهم يتم بثها في وسائل الإعلام أو تسرق منهم أو تتحكم قوى خارجية فيها.

 

- السلوك الشاذ: يتصرف بعض المصابون بالفصام تصرفات غريبة أو ينتهكون القيم الاجتماعية مثل خلع ثيابهم في مكان عام. وقد يقومون بحركات شاذة أو يتناقض تعبير وجوههم مع المواقف المختلفة أو يعبروا بوجوههم بشكل مبالغ أو يتخذون أوضاعا غريبة دون غرض واضح.

 

أعراض سالبة

 

- تبلد العواطف: تبدو عواطف المصابين بالفصام مسطحة كما لا يستجيبون لما يحدث حولهم. وقد لا يظهر المصاب أي استجابة للأحداث السارة أو الحزينة أو يستجيب بطريقة غير مناسبة. 

 

- فقدان الدافع: يقلل مرض الفصام من دوافع المريض بحيث يصبح أقل قدرة علي العمل والمشاركة في النشاطات الترفيهية. وكذلك يبدو على المريض عدم الإهتمام بالنشاطات اليومية مثل الاستحمام و الطبخ، وفي الحالات الشديدة يعجز عن العناية بنظافته الشخصية أو إطعام نفسه. وقد يصاحب ذلك عدم القدرة على اتخاذ القرارات. وفي الحالات الشديدة يصبح المصاب منعزلاً ومتهيجاً أو مصاباً بالتصلب الحركي أو في غيبوبة دون سبب واضح.

 

- العزلة الاجتماعية: قد يكون من الصعب على المريض تكوين أصدقاء أو معارف والحفاظ عليها، قد يكون لديهم القليل من العلاقات الحميمة إن وجدت. وتتسم علاقاتهم بالآخرين بالقصر والسطحية. وفي الحالات الشديدة يتعمد المريض تجنب كل التفاعلات الاجتماعيّة.

 

- فقر التفكير: يظهر بعض مرضى الفصام فقراً في كم ومحتوي تفكيرهم. ومن النادر فقط أن يتكلموا بتلقائية ويمكنهم أن يردوا على الأسئلة بردود مقتضبة لا تحتوي علي أية تفاصيل. وفي الحالات الشديدة، يقتصر الحديث إلى مقاطع قصيرة مثل نعم، لا، أو لا أعلم. وقد يتحدث بعض مرضى الفصام بحرية ولكن حديثهم، الذي يبدو مفهوما، لا ينقل أي محتوى. ويمكنهم الإجابة على الأسئلة بطريقة ملتوية لا تؤدي الغرض. 

 

كيف تتعاملون مع الشخص المصاب بالفصام؟