السرطان ليس خارج نطاق قدراتنا في يومه العالمي

الأربعاء، 04 فبراير 2015

تحتفل منظمة الصحّة العالمية، والوكالة الدولية لبحوث السرطان، والإتحاد الدولي لمكافحة السرطان في ٤ فبراير من كل عام باليوم العالمي للسرطان. وتهدف الحملة هذا العام إلى اتخاذ موقف إيجابي من خلال نشر الرسائل المفعمة بالأمل حول ما يمكن فعله للتعجيل في مكافحة هذا المرض، أما شعار الحملة لهذه السنة فهو: "ليس خارج نطاق قدراتنا". ويسلط  هذا الشعار الضوء على الحلول المتوفرة والتي يمكن استخدامها للتأثير في انتشار هذا المرض والحدّ من العبء الذي يمثّله على المستوى العالمي. فما هو واقع هذا المرض في إقليم شرق المتوسط؟.

 

السرطان في المشرق العربي

 

يحتل السرطان المرتبة الأعلى من ضمن أربعة عوامل رئيسية للوفاة في إقليم شرق المتوسط، ومن المتوقع أن يتضاعف معدله خلال العقدين القادمين، حيث يرتفع العدد التقديري للحالات الجديدة من ٤٥٦ ألف عام ٢٠١٠ إلى ما يقارب من ٨٦١ ألف في عام ٢٠٣٠، وهي أعلى زيادة نسبيّة بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية.

 

وتستند تقديرات الزيادة الواردة أعلاه فقط إلى تأثير النمو السكاني والشيخوخة، ولكن التأثير المضاف لزيادة التعرض لعوامل خطر السرطان، مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي، والخمول البدني، والتلوث البيئي، سيؤدي إلى ارتفاع أكبر في عبء السرطان. ومن المرجح أن يزداد انتشار عوامل الخطر نتيجة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مما يضع ضغوطاً ثقيلة على البرامج الصحية ويتسبب في معاناة بشرية جسيمة.

 

إن وباء سرطان الرئة بين الرجال في العديد من بلدان الإقليم يمثل تحذيراً قويا للحاجة الملحة للعمل. وإن الإعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، وإطار العمل الإقليمي لتنفيذ الإعلان السياسي للأمم المتحدة، قد خلقا الفرص لتسريع وتيرة العمل بشأن الوقاية من السرطان ومكافحته.

 

حارب السرطان بالفحوصات المبكرة