كيف تعرفون انكم تعانون من صدمة نفسية؟

الجمعة 03 مايو 2019

يتم تعريف الصدمة النفسية من قبل جمعية علم النفس الأمريكية (APA) على أنها استجابة عاطفية لدى المتعرّض لها تجاه حدث سلبي للغاية. في حين أن الصدمة النفسية هي رد فعل طبيعي لحدث مروع، فإن الآثار يمكن أن تكون شديدة لدرجة أنها تتداخل مع قدرة الفرد على العيش حياة طبيعية. في مثل هذه الحالة، قد تكون هناك حاجة إلى مساعدة لعلاج التوتر والخلل الناجم عن الحدث الصادم ولإعادة الشخص المصاب إلى حالته النفسية الطبيعية.

 

اعراض جسدية بعد الصدمة النفسية

زيادة الوزن وتراكم الدهون في البطن

إن هرمون الكورتيزول، أي هرمون الإحهاد والتوتر، هو المسؤول المباشر عن تخزين الدهون في الجسم وبالتالي زيادة الوزن. فهذا الهرمون، في الحالات الصعبة من الحياة، يزيد من رغبة الشخص المتعرّض للصدمة النفسية، بتناول الأطعمة خصوصاً تلك الغنية بالدهون والسكريات والتي تقوم بتعديل المزاج لوقتٍ قصير جداً. وفي الحقيقة فإن خلايا الدهون في المعدة فيها مستقبلات كورتيزول 4 مرات أكثر من الخلايا الدهنية في أي مكان آخر من الجسم وهذا ما يؤدي بالتالي إلى تراكم الدهون في هذه المنطقة بالذات.

 

الأقدام والأيدي الباردة جداً طيلة الوقت

في وقت الحزن والصدمات النفسية بعد الأحداث المؤلمة، يعمل الجسم على توجيه الدم من الأطراف نحو أجهزة الجسم الأساسية الأخرى. ليتمكن الجسم من الدفاع أو الهجوم أو الهروب، فإن المصاب يكون في حالة تأهب طول الوقت، وبالتالي تنخفض نسبة تدفق الدم إلى أطرافه كيديه وقدميه ما يجعلها تبدو بيضاء ولا توجد فيها حياة، وهي باردة للغاية.

 

مشاكل الجلد

إن هرمون الكورتيزول يمكن أن يزيد كثيراً من جفاف الجلد، كما وأنه يخفض من فعالية الجهاز المناعي في الجسم. من هنا، فإن هذه الأمور تؤدي إلى عدم قدرة الجسم على محاربة الفيروسات والبكتيريا التي تتعرّض لها البشرة، كما ان الجفاف يمكن أن يشكّل بيئة مناسبة لتفاعل الالتهابات وظهور البثور والحبوب المزعجة ليس فقط على الوجه بل في كلّ الجسم.