العلاج بالالوان مفيد جداً للعديد من الامراض

الإثنين، 16 فبراير 2015

تقوم نظريّة العلاج بالألوان على أن الأجزاء المختلفة من الجسم والحالات المرضيّة المتعددة والأوضاع العاطفيّة المختلفة تستجيب بصورة أفضل للألوان المختلفة، وعندما يكون الجسم عديم التوازن فإنه يبحث بشكل طبيعي عن الألوان التي يحتاجها.  فما هي الألوان التي تؤثر على الإنسان؟.

 

الألوان وتأثيرها

 

إن الألوان الرئيسية التي تؤثر على الإنسان هي التدرجات اللونية لقوس قزح من ألوان الطيف التي تشمل الأحمر والأرجواني والبرتقالي والأصفر والأخضر والتركواز والأزرق والنيلي والبنفسجي، ويُعتقد أن أول أربعة منها هي أكثر الألوان المنشطة بينما تكون الأربعة الأخيرة الأكثر هدوءاً وراحة. يعتقد مثلا أن البنفسجي يفيد في تخفيف الإضطرابات الهرمونية، أما البرتقالي فينشط الجهاز الهضمي فيما يفيد الأخضر القلب والرئتين، ويعتبر الأزرق جيدا للمشكلات التنفسية. 

 

ويستخدم المعالجون مدى واسعاً من الأساليب المتنوّعة لمعالجة مرضاهم تشمل تغطيتهم بأوشحة ملوّنة، أو تسليط أضواء ملونة على أجزاء مختلفة من أجسامهم، أو عرض ألوان معينة عليهم أو تدليكهم بزيوت ملونة أو إضافة ملابس مختلفة الألوان لخزانة ثيابهم. ومع ذلك فإن الإثبات العلمي الذي يدعم هذه النظرية لا يزال ضعيفاً، غير أن بعض الدراسات أظهرت نتائج مهمّة ومنها دراسة أجريت في كليّة للتمريض في سان دييغو تم فيها تعريض ٦٠ امرأة في متوسط العمر يعانين من التهاب المفاصل الروماتيزمي للون الأزرق مدة ١٥ دقيقة فشهدن تحسّنا ملحوظاً.  

 

وبينت دراسة أخرى تم فيها تسليط أضواء حمراء اللون على عيون مجموعة من المرضى الذين يعانون من الصداع النصفي في بداية ظهور النوبة أن ٩٣% منهم تعافوا جزئيّاً نتيجة هذا العلاج، وأرجع المعالجون السبب في ذلك إلى أن اللون الأحمر يزيد ضغط الدم الشرياني ويوسع الأوعية الدموية.