هذه هي التأثيرات الإيجابية والسلبية للعقاب على الطفل

الإثنين، 17 يونيو 2019

لا شك أن تربية الأطفال هي من المهمات الأجمل في الحياة ولكنها أيضاً من المهما الصعبة والدقيقة والتي تتضمّن الكثير من المسؤولية. فبالرغم من الحب الكبير الذي تحملينه لطفلك ورغبتك الدائمة في تدليله وتقديم الإهتمام له، فأنت تقفين في الكثير من الأحيان حائرة، لا تعرفين كيف يجب أن تتصرّفي معه حين يسيء السلوك ويقوم بتصرفات ممكن أن تكون مؤذية له أو لمحيطه.


أهمية العقاب التربوي للطفل

عندما يسيء طفلك السلوك، فأنت ستحاولين من دون أدنى شك التحاور معه وشرح المشكلة وتداعيات الخطأ الذي قام به بحسب عمره وقدرته على الإستيعاب، ولكن كل ذلك قد لا يكون مفيداً في العديد من الأحيان، فتجدين نفسك مضطرة على عقاب طفلك لإفهامه أنه لا يمكن أن يخالف تعليماتك التي تصب في مصلحته وتحميه من الخطر.

فالعقاب هو عبارة عن وسيلة تربوية مفيدة لتحسين وتصويب سلوك الطفل، ولكن من الضروري أن يكون العقاب حازماً وليس قاسياً، تربوياً بإمكانه أن يوصل للطفل رسالة معينة، وأن لا يتضمّن أي نوع من الأذى الجسدي والمعنوي أو قلة الإحترام. فالأهل يجب أن يعتمدوا على العقاب كوسيلة تنبيه للطفل إلى ضرورة الالتزام بالقوانين واحترام الآخرين وعدم التسبب بالأذى لذاته أو لمحيطه.

التأثيرات السلبية للعقاب على الطفل

ونحن هنا نتكلم عن العقاب الذي لا يلتزم بالقواعد التربوية، والذي لا يحمل رسالة إصلاحية للطفل. عندما يشعر الطفل أنه سوف يتعرّض لعقاب شديد إذا مارس سلوكيات معيّنة، فهو في الكثير من الأحيان يمتنع عن السلوك السيء طمعاً بالمكافأة أو خوفاً من العقاب، ولكنه يعود إليه عندما يكبر قليلاً ويشعر أنه أصبح يمتلك قوة جسدية يمكنه من خلالها أن يحمي نفسه من العقاب الجسدي.

في بعض الأحيان يقوم الأهل بعقاب الطفل من دون أن يرتكب ذنباً، أي أنهم يعاقبون جميع أطفال العائلة لذنب ارتكبه أحدهم ظناً منهم أنهم يعلمون أطفالهم سلبيات هذا السلوك. ولكن الحقيقة هي أن هذا النوع من العقاب يُشعر الأطفال الذين لم يرتكبوا ذنباً بالظلم، والطفل الذي ارتكب الخطأ بالذنب تجاه الآخرين، ويوتّر العلاقات بين الأخوة.

وكثرة العقاب من شأنها أن تولد عند الطفل حقداً تجاه أهله وثورة على السلطة تظهر جلية لديه في سن المراهقة، فيمكن أن يترجمها في هذه المرحلة العمرية الدقيقة من خلال الإندماج في سلوكيات منحرفة ليعبّر عن استقلاليته وخروجه عن سلطة من هم أكبر منه.

إذا كان العقاب بالنسبة إلى الأهل وسيلة لتفريغ غضبهم، فإنهم بذلك ينمّون لدى الأطفال شعوراً بالحقد وحب الأذية وفكرة خاطئة عن السلطة وطرق استعمال القدرات الجسدية والقوة، فالطفل الذي يتعرّض إلى العنف الجسدي كنوع من العقاب، عندما يصل إلى المراهقة والشباب من الممكن أن يتورّط في مواقف ومشاكل تكون خطيرة عليه وعلى المجتمع.

إقرئي حول طرق تغذية الأطفال في ما يلي:

إذا كان طفلكم إنتقائياً في الطعام... إذاً هذا الموضوع يهمكم!

نصائح مُفيدة في حال امتناع الطفل عن تناول اللحوم!

كم يحتاج الطّفل من سعراتٍ حراريّة يومياً؟