بتر الرجل ضروري في بعض الحالات!

السبت، 21 فبراير 2015

من المعروف أنّ الأوعية الدموية تنقل الدم من القلب والرئتين إلى الرجلين لتغذية وتنظيف أنسجة الجسم. وقد يتسبّب انسداد الشرايين في الرجلين، السكري، العدوى، السرطان وأمراض أخرى بموت الطرف السفلي من الرجل. فتصبح الرجل باردةً ومؤلمة، ويتأثّر الجهاز المناعي إضافة لذلك. وقد لا يمكن للجروح الصغيرة في الرجل أن تلتئم أبداً. ويمكن للعدوى أن تنتشر في باقي الجسم، ما قد يؤدي للموت.

 

الوقاية

 

تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة على الوقاية من الحاجة لبتر الرجل. وقد يقلّل النظام الغذائي الصحي المنخفض الدهون من تراكم اللويحة في الشرايين، ممّا يسمح بتدفّق دم كاف إلى القدمين.  كما أنّ الامتناع عن التدخين أمر أساسي للوقاية من تراكم اللويحة. ويمكن لبعض الأدوية كذلك أن تساعد على تحسين الجريان الدموي إلى الرجل. وقد يساعد ضبط السكّري والأمراض الأخرى على تقليل فرص موت نسيج الرجل، وقد يقي من الحاجة للبتر. وتساعد النظافة المناسبة للرجل على الوقاية من العدوى. 

 

متى تبرز ضرورة البتر؟

 

إذا قرّر الطبيب أنّ جريان الدم إلى الرجل لا يمكن تحسينه، فقد يكون البتر ضرورياً. تختلف الحاجة لمقدار ما يبتر من الرجل بحسب مقدار ما مات منها أو ما يكون تحت خطورة الموت. وقد يشمل البتر أصابع القدم أو الجزء الأمامي من القدم أو الرجل تحت الركبة أو الرجل فوق الركبة.

 

في أثناء بتر الرجل، يستأصل كل النسيج الميت، وقد ينشر بعض العظم عند الضّرورة. يغلق الجرح إذا لم يكن هناك دليل على وجود عدوى في مكان البتر. يسمح للجرح بالالتئام عفوياً بمرور الوقت، إذا كان هناك دليل على وجود عدوى. وهذا يحتاج إلى تغيير الضماد بشكل متكرر. يعتمد امتداد البتر على مقدار ما مات من الرجل وعلى جودة دوران الدم في الرجل. 

 

مخاطر العملية

 

هذه العملية آمنة، لكن هناك عدّة مخاطر ومضاعفات محتملة. لذلك، على المريض أن يعرف المخاطر تحسّباً لحال حدوثها. تتضمّن مخاطر ومضاعفات بتر الرجل تلك المرتبطة بالتخدير، وتلك المرتبطة بأي نوع من الجراحة. كما تتضمن المخاطر المرتبطة بالتخدير العامّ الغثيان، التقيؤ، احتباس البول، تشقق الشفتين، تكسّر الأسنان، التهاب الحلق والصداع. وتشمل المخاطر الأكثر خُطورة للتخدير العام النوبات القلبية، السكتات الدماغية والتهاب الرئة. 

 

قد تحدث جلطات دمويّة في الرجلين بسبب عدم الحركة في أثناء وبعد الجراحة. وهي تتسبّب بتورم الرجل وحدوث ألم فيها. يمكن أن تخرج الجلطات الدمويّة من الرجل وتنتقل إلى الرئتين، حيث تتسبّب بضيق النفس وألم صدري وربما الموت. ويمكن للمريض أن يشعر بألم في قدمه حتى ولو استؤصلت الرجل جراحياً. ورغم العلاجات الطبية والجراحية الأفضل حالياً، إلا أنه يصعب التحكّم بهذا النوع من الألم.