تحذير من إهمال القابلية الوراثية لسرطان الثدي

الإثنين، 09 مارس 2015

وفقًا لهيئة الصحة بأبوظبي، ينبغي للنساء فوق سن الأربعين البدء في إجراء فحوص للثدي بانتظام، إذ يتضاعف تقريبًا خطر إصابة النساء اللواتي لديهن قريبة من الدرجة الأولى (أم أو أخت أو ابنة) مصابة بسرطان الثدي. كما أن إصابة قريبتين من الدرجة الأولى بهذا المرض يرفع معدل الخطر إلى ثلاثة أضعاف. وعلاوةً على ذلك، فإن معدل الخطر عند النساء اللواتي لديهن تاريخ سابق من سرطان الثدي يكون أعلى بثلاث إلى أربع مرات.

 

طفرات جينية مسببة للسرطان

 

من ناحية أخرى، فإن النساء اللواتي لديهن نسيج ثدي كثيف، حسبما توضح ذلك صورة اﻟﺜﺪي بالأشعة السينية، يزداد احتمال إصابتهن بسرطان الثدي بمعدل يتراوح من مرة إلى مرتين مقارنةً بالنساء اللواتي لديهن كثافة ثدي عادية. ومن المهم ملاحظة أن نسيج الثدي الكثيف يمكن أن يجعل أيضًا صور الثدي بالأشعة السينية أقل دقة.

 

ووفقًا للدكتور هيثم الصلحات، جراح الأورام السرطانية ورئيس أقسام الجراحة بمستشفى النور في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، فإنّ "النساء اللواتي يحملن الطفرات الجينية BRACA من النوعين الأول والثاني يكن أكثر عرضة أيضًا لمخاطر الاصابة بسرطان الثدي، جنبًا إلى جنب مع غيره من الأورام الخبيثة التي تصيب النساء. كما يلعب أيضًا الوزن الزائد ونقص النشاط البدني دورًا في زيادة عامل خطر الإصابة بسرطان الثدي. وأفادت إحدى الدراسات التي أعدتها مبادرة صحة المرأة بأن المشي السريع - لمدة قليلة تتراوح من ٢٥.١ ساعة إلى ٥.٢ ساعة في الأسبوع - يمكن أن يقلل من خطر إصابة المرأة بنسبة ١٨٪". ويضيف الدكتور هيثم الصلحات "لا يزال تصوير الثدي بالأشعة السينية المعيار الذهبي للفحص في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبالنسبة للنساء ذات المخاطر العالية، يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية".

 

ويتم تشجيع النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي من الإصابة بالسرطان لإجراء فحوص واختبارات الطفرات الجينية BRACA من النوعين الأول والثاني. وعادةً ما يتم تنفيذ ذلك من خلال تقديم عينة من الدم أو اللعاب. ولا يمكن أن تشير نتيجة الاختبار الإيجابية إلى ما إذا كانت المرأة ستصاب فعلاً بالسرطان أو وقت حدوث ذلك. كما أن العديد من النساء، اللواتي يرثن طفرة جينية ضارة BRCA من النوع الأول أو الثاني، قد لا يصبن أبدًا بسرطان الثدي أو سرطان المبيض.