ما مدى تأثير الصدمة النفسية على الطفل؟

No Writer

الخميس، 10 أكتوبر 2019

مع أن الأهل يقولون غالباً أن طفلهم "كان صغيراً جداً عندما تعرّض إلى تلك الصدمة"، إلا أن آثار الصدمة النفسية من الممكن أن ترافق الإنسان منذ الطفولة وحتى الرشد وأن تكون لها تأثيرات كبرى على حياته. ولكن التدخّل المبكر لحل الموضوع ممكن أن يساعد بشكل كبير في إخراج الطفل من المشكلة، لذلك سوف نطّلع وإياك في السطور التالية على تأثيرات الصدمة النفسية على الطفل وكيفية مساعدته لتخطيها.


أسباب الصدمة النفسية

هناك العديد من الإختبارات التي يمكن أن تكون مسببة للصدمة النفسية بالنسبة إلى الطفل، مثل الإعتداء الجسدي أو الجنسي، أو أي نوع من الأحداث القوية والمؤثرة على حياة الطفل في مرحلة معينة، مثل حصول زلزال أو التعرّض إلى حادث سير، أو العيش في حالة مستمرة من التوتّر خلال مرحلة الطفولة، كالسكن في منطقة خطرة أو التعرّض إلى التنمّر. وبشكل أوضح، كل حدث يحصل من دون أن يتوقّعه الطفل، وكل تصرّف مؤذ متكرر، وكل عنف جسدي أو لفظي، أو حدث مؤثّر على حياة الطفل وحصل من دون أن يكون مستعداً له، مثل غياب أحد الوالدين أو انفصالهما أو موت شخص عزيز، ممكن أن يكون مسبباً لصدمة نفسية من المحتمل أن تؤثر على حياته المستقبلية.

والجدير بالذكر أن بعض الأطفال ممكن أن يتأثروا نفسياً بشكل كبير بسبب عذاب الأشخاص الذين يحبونهم، وأن الحدث نفسه ممكن أن يكون ذي تأثير كبير على طفل معين بينما لا يتأثر به الأطفال الآخرون، وذلك لأن الطبع الخاص بكل طفل والأجواء الأسرية والظروف المحيطة به كلها عوامل تحدد مدى تأثره بالأحداث التي تجري من حوله.

أعراض ضغط الصدمة النفسية

إن استجابة الأطفال إلى الصدمة تختلف بين طفل وآخر، فمنهم من يظهر اضطرابات في النوم ويرى الكوابيس والأحلام المخيفة ولا يستطيع النوم. وفي بعض الحالات لا تظهر آثار الصدمة على الطفل إلا بعد مرور عدة أيام أو أسابيع، فترى الطفل خائفاً من الإبتعاد عن أمه، أو أنه قد عاد إلى التبوّل في الفراش وأصبح يمص أصابعه، ومن ناحية أخرى من الممكن أن ترى الطفل شارداً لا يتكلم، تسيطر الأحداث المؤلمة على تفكيره بشكل كامل، لا يستطيع التركيز على دراسته ولا يطيع أهله، كما أنه يبدو دائم التوتّر، ويعاني من الأعراض الصحية مثل الصداع وأوجاع المعدة.

كيف يمكن مساعدته؟

في الحقيقة فإن الطفل الذي يعاني بهذا الشكل من أعراض الصدمة النفسية يكون بحاجة إلى مساعدة وإحاطة من أهله والمحيطين به، وبفضل الرعاية والعاطفة يمكن أن يتخطى الموضوع خلال عدة أسابيع.

ولكن إذا لاحظ الوالدان أن طفلهما يعاني من حالة مستمرة من التوتّر والإحباط، وأنه لم يتحسّن مع مرور أسابيع، فإنه في هذه الحالة يكون بحاجة إلى مساعدة ومرافقة نفسية لحمايته من تأثيرات الصدمة على مستقبله كشخص ناضج.

المزيد حول الصحية النفسية عند الأطفال في ما يلي:

إذا كان طفلكِ دائم المشاغبة في المدرسة... لا تفوتي هذا الموضوع من صحتي!

تعرفي على ابرز طرق التربية الحديثة للاطفال

٥ قواعد لا غنى عنها في تربية الأطفال