حالة التمرّد عند ابنائكم المراهقين... هذه أسبابها

No Writer

الخميس 21 نوفمبر 2019

المراهقة هي المرحلة التي تسبب الحيرة وفي بعض الأوقات القلق والتوتّر للأهل، فهم لا يعرفون حقاً كيف يمكنهم التعامل مع أبنائهم وبناتهم في هذا السن. فالأبناء في هذه المرحلة العمرية هم أيضاً يكونون في حالة من التغيرات الجسدية والنفسية تثير ارتباكهم وتدخلهم في ما يُسمّى أزمة المراهقة، أي المرحلة التي يشعر فيها الشخص أنه لم يعد طفلاً ولكن أهله يعرفون أنه لم يصبح شاباً، وذلك يخلق عنده حالة من التمرّد، نورد لكم البعض من أسبابها في ما يلي. 

سيطرة الأهل المطلقة: عندما يكون الوالدان يمارسان سلطتهما بشكل قاسٍ على المراهق إنطلاقاً من خوفهم عليه من الإنخراط في سلوكيات خطيرة في هذه المرحلة العمرية، فإن ذلك يُشعِر المراهق أنه بحاجة إلى أن ينتفض على هذه السلطة لأنه يريد تحقيق استقلاليته واتخاذ قراراته بنفسه، وهذا أحد وجوه التمرد عند المراهقين. لذلك على الأهل أن يحاولوا بناء علاقات صداقة مع أبنائهم مبنيةعلى الحوار بدل محاولاتهم لفرض السلطة المطلقة عليهم.

القوانين المتشددة: إن ثورة المراهق وتمرّده لا تقتصر فقط على سلطة والديه، بل إنها أيضاً تمتد لتشمل القوانين المتشددة التي تفرضها عليه المدرسة. من هنا ترى المراهقين يواجهون المزيد من المشاكل السلوكية في المدرسة خلال هذه المرحلة، والمدرّسين يشتكون من تمرّد طلابهم هؤلاء. لذلك على الأساتذة في المدرسة أن يتحلوا بسعة الصدر وأن يحاولوا بناء العلاقات الجيدة مع المراهقين مع الحفاظ على الحزم والجدية في الدراسة، وذلك لمساعدتهم على اختياز أزمة المراهقة بسلاسة ومن دون مشاكل.

الثورة على التقاليد: إن المراهق في هذه الفترة يشعر أنه يريد أن يعبّر عن أفكاره الخاصة التي يكوّنها من خلال تعاطيه مع محيطه، لذلك فهو يعتبر أن أفكاره العصرية وآراءه المتطوّرة بما يخص السلوكيات وطريقة اختيار الثياب والموسيقى التي يستمع إليها، هي أفضل بكثير من التقاليد والأفكار البالية التي عفا عليها الزمن بنظره، لذلك يتمرّد على التقاليد ويرفض التقيّد بها مما يثير غضب أهله ويزيد من الهوة الموجودة بين الطرفين. وانطلاقاً من هنا، على الأهل أن يجدوا نقاط التقاء مع أبنائهم المراهقين في محاولة لردم تلك الهوة التي تخلقها أزمة المراهقة.