هكذا تتصرفون مع الطفل الذي يرغب بالسيطرة على كل شيء

No Writer

الأربعاء، 08 أبريل 2020

إن أحد أكثر تحديات التربية شيوعاً، هو عندما يريد الطفل التحكم بكل شيء من حوله، ولا يرضى بالرضوخ إلى توجيهات الأكبر منه سناً إن كان والداه أو المدرسين أو أي شخص آخر يكون مسؤولاً عنه، ويريد أن يحصل على كل ما يريد.

يمكن أن يطلق بعض الأشخاص على هذا النوع من الأطفال كلمة "طفل مدلل"، ولكن الحقيقة أن ما يثير قلق الأهل لا يقتصر على فقدان سلطتهم على الطفل، بل ايضاً على الطريقة التي سيتصرف بها ابنهم على المدى الطويل، وتأثيرات طبعه هذا على حياته المستقبلية.

علامات رغبة الطفل بالسيطرة

يريد هذا الطفل السيطرة على الأشخاص، الألعاب، وعلى كل محيطه، لا يقبل أن يملي والداه عليه أي أمر، أو أن يحددا له سلوكه، لا يحتمل أن يقال له كلمة "كلا"، وفي هذه الحالة يبدأ بالصراخ ويدخل في نوبة من الغضب لا تنتهي بسهولة.

يمكن أن يعمد هذا الطفل إلى إحراج والديه في الأماكن العامة من خلال طلباته، كأن يطلب منهم شراء غرض محدد من السوبرماركت، وإذا لم يستجيبا إلى طلبه يبدأ بالصراخ والبكاء بصوت عالٍ مما يحرج والديه فيحققا له ما طلب.

كما وقد يلجأ الطفل المسيطر إلى قلة التهذيب وإهانة الشخاص المحيطين به إذا لم يحصل على ما يريد، أو إلى ضرب الأطفال الآخرين إذا لم تكن طريقه وشروط اللعب على ذوقه أو إذا لم يربح.


ما هي الأسباب، وكيف يمكن التعامل مع هذا الطفل؟

أما الأسباب فيمكن أن تكون مرتبطة بالتربية، أي أنه بالفعل يكون طفلاً مدللاً لم يتعوّد على رفض والديه لأي طلب، أو لأسباب نفسية تتعلق بقلة الثقة بنفسه أو بقلة شعوره بالأمان والاستقرار العائلي، أو بسبب تعرّضه إلى العنف الأسري الجسدي أو المعنوي.

من ناحية أخرى، إن الشعور بالغيرة من الأشقاء، أو ميل الوالدين إلى المقارنة بين الطفل وغيره من الأطفال، أو المشاكل بين الأم والأب هي أيضاً من الأسباب التي تدفع الطفل الصغير إلى هذه التصرفات.

والتعامل الصحيح مع هذه المشكلة يبدأ بمعرفة اسبابها كخطوة أولى، ومن ثم يأتي دور إيجاد الحلول. إن من خلال إبعاد الطفل عن المشاكل الأسرية وحمايته من التعنيف الجسدي والمعنوي، أو من خلال تقوية ثقته بنفسه من خلال تشجيعه على بناء العلاقات وممارسة الهوايات، أو من خلال إيجاد المساعدة النفسية له من قبل المدرسة أو من قبل الإختصاصيين، على أن يحرص الوالدان على اعتماد الحزم مع الطفل وفي الوقت عينه إعطائه الكثير من الحنان والعاطفة والتفهّم.


المزيد حول صحة الأطفال في هذه الروابط:

مَ قد يُصاب الأطفال بنقص الكالسيوم؟

ما هي العلاقة التي تجمع بين التدخين السلبي والشخير عند الاطفال؟

5 نصائح غذائية أساسية للاطفال المصابين بالربو... لا تهمليها!