ما هي الأمور التي لا يفهمها الطفل حول فيروس كورونا المستجد؟

No Writer

الجمعة 10 أبريل 2020

مع تزايد أعداد الحالات والوفيات حول العالم بنتيجة الإنتشار الواسع والسريع لفيروس كورونا المستجد COVID-19 واستمرار حالة الركود الإجتماعي وإقفال المدارس والمؤسسات التعليمية، تزداد حالة التوتّر والقلق عند الأهل حول الطريقة التي يجب عليهم شرح المعلومات حول هذا الفيروس لأطفالهم، كما ويفكرون في الأسلوب المناسب للإجابة على الأسئلة الكثيرة التي تدور في عقولهم حول الموضوع وتثير قلقهم.

عبارات وأحداث غريبة بالنسبة للطفل: من الأكيد أن الطفل سمع الكثير من العبارات التي لا يفهمها حول فيروس كورونا المستجد، مثل عبارات "فيروس" أو "جائحة" أو "وباء" أو "عزل منزلي" أو "تباعد اجتماعي" أو غير ذلك من الكلمات والمصطلحات التي تملأ شاشات التلفزيون اليوم ويسمعها على لسان والديه والمقربين منه، كما أنه يشعر بالاستغراب الشديد من بقائه في المنزل، ومن عدم قدرته مغادرة المنزل لزيارة الأقرباء. فكيف يمكن أن نشرح له هذه الكلمات بحسب قدرته على الإستيعاب؟

 

شرح العبارات للطفل: فنبدأ أولاً بكلمة "فيروس" ونفسّرها للطفل بأنه عبارة عن جسم صغير غير مرئي يمكنه أن يدخل غلى الجسم البشري وأن يسبب له المرض، وهو ينتقل من شخص إلى آخر عندما يقترب الشخص الصحيح من المريض. لذلك يجب أن نحافظ على "التباعد الاجتماعي" وأن نلتزم "الحجر المنزلي" حتى لا ينتقل إلينا "الوباء" الذي يقال له أيضاً "جائحة"، لذلك أغلقت أبواب المدارس حتى لا تنتقل العدوى بين الأطفال وعائلاتهم. 

شرح أهمية الوقاية للطفل: أولاً من الضروري أن يبعد الأهل الأطفال قدر الإمكان عن الأخبار والأرقام المتعلقة بالحالات والوفيات الجديدة، وأن لا يظهر الأهل توتّرهم أمام أطفالهم حتى لا يصابوا بالذعر. ولكن في الوقت عينة فإن شرح طرق الوقاية للأطفال هو أمر ضروري، مثل الحاجة إلى غسل اليدين بالصابون وتعليمهم كيفية تنظيفها جيداً لمدة 20 ثانية على الأقل، إضافة إلى عدم لمس الأسطح غير المعقمة، وعدم لمس العينين والأنف والفم إلا بعد غسيل وتعقيم اليدين. كما ويجب تعليم الأطفال كيفية الحفاظ على مسافة آمنة بينهم وبين الآخرين للوقاية من أي عدوى.