ما هي الحالات التي تستوجب زيارة الطفل للأخصائي النفسي؟

No Writer

الخميس 23 يوليه 2020

تربية الأطفال هي من أروع المهمات التي يقوم بها الوالدان، ولكنها لا تخلو من الصعوبات وتحتاج إلى الكثير من الدقة والصبر في التعامل مع هذا المخلوق الصغير الذي لا يستطيع في الكثير من الأحيان التعبير عن نفسه وعمّا يدور في خلده. وقد يتعرّض الطفل إلى بعض المشكلات التي من شأنها أن تؤثر على سلوكياته وطريقة تصرفه وتواصله مع الناس مما قد يوحي للوالدين أن طفلهما بحاجة إلى زيارة الطبيب النفسي، أو أنهما يسمعان بعض النصائح من الأشخاص المقرّبين حول هذا الموضوع.

في الكثير من الأحيان، كل ما يحتاج الطفل إليه هو التكلم مع والديه والحوار الهادئ وتشجيعه على التعبير عما يزعجه ويدفعه إلى التصرّف بطريقة لا تعجب أهله، ولكن في أحيان أخرى يكون الطفل بحاجة فعلاً إلى المتابعة من قبل الطبيب النفسي. وفي ما يلي سوف نطّلع وإياكم على الحالات التي تستوجب اصطحاب الطفل إلى عيادة الأخصائي النفسي والاستعانة به.

الخلافات العائلية وانفصال الوالدين: إن الشجارات العائلية المستمرة التي تحصل بحضور الطفل هي من الأمور التي تجعله يفقد الشعور بالأمان والاستقرار في كنف العائلة، خاصة إذا تخلل هذه المشاكل أي نوع من العنف أو تعنيف الطفل جسدياً. إضافة إلى ذلك، إذا حصل انفصال أو طلاق بين الوالدين فإن ذلك يحطم لدى الطفل صورة الحب والعاطفة والأبوة، ويفقد معنى الاستقرار. في هذه الحالات من المهم أن يحظى الطفل بمتابعة نفسية حتى لا يعاني من تداعيات هذه الأمور القاسية طوال حياته.

 

التحرّش الجنسي: إذا تعرّض الطفل إلى التحرّش الجنسي أو أي نوع من الإساءة من هذه الناحية مثل الاعتداء أو الاغتصاب، فهو يكون بحاجة ماسة إلى المتابعة النفسية من قبل الأخصائي، لأن هذا النوع من المشاكل من الممكن أن يدمّر نفسية الطفل وأن يؤثر عليه سلباً طوال حياته. من هنا على الوالدين بناء علاقة صداقة متينة مع طفلهما مما يتيح له البوح لهما بكل ما يحصل معه من دون خوف مما يساهم في اكتشاف مشاكله النفسية مبكراً وإيجاد الحلول لها.

إيذاء النفس والآخرين: إذا لاحظ الوالدان أن الطفل يقوم بتصرفات لإيذاء نفسه أو إيذاء الآخرين، من الضروري أن يعرفا ما السبب وراء ذلك، إن كان تعرّضه إلى التنمّر أو إلى أي نوع آخر من الإساءة مما يدفعه إلى التسبب بالأذية للآخرين بما في ذلك التسبب بالمشاكل بين والديه أو أشقائه أ أصدقائه. في هذه الحالة من الضروري أن يتم اصطحاب الطفل إلى الأخصائي النفسي للمعالجة.