زوجك يرغب بالانفصال؟ تعاملي بحكمة مع الموضوع

No Writer

الإثنين، 10 أغسطس 2020

الزواج هو من العلاقات الانسانية الاكثر تعقيداً لأن العلاقة بين الزوجين يمكن أن تتغير معالمها مع مرور الوقت حتى ولو تم تأسيس هذا الزواج على الحب والتقاء المشاعر. فنسبة الحفاظ على الشغف والمشاعر المتّقدة تختلف بين ثنائي وآخر، كما أن ظروف الحياة ومشاكلها اليومية والمادية من شأنها أن تؤثر بشكل مباشر على العلاقة بين الزوجين، إضافة إلى بعض الأمور الأخرى والتراكمات وتأثيرات الأشخاص الآخرين على مجريات العلاقة، ودرجة نضوج كل من الطرفين.

وقد تبلغ الخلافات حد الانفصال، ومن الممكن أن تظهر الرغبة بإنهاء الزواج عند أي من الطرفين. وفي السطور التالية سوف نتشارك وإياك بعض المعلومات حول الحالة النفسية للزوج الذي يريد الانفصال عن زوجته، ونقدم لك بعض النصائح للتصرف بحكمة في هذه الحالة.  



كيف تعرفين أن زوجك يريد الانفصال؟

هناك بعض العلامات التي يمكن أن تشير إلى أن الزواج يمر في أزمة، أو أن الزوج يتعرض الى الضغوط أو أنه يعيش حالة من التوتّر أو أن هناك امرأة أخرى في حياته، كما وفي بعض الحالات قد يشعر الزوج أنه قد ضاق ذرعاً من هذه العلاقة مما أدى به إلى التفكير بإنهاء هذه العلاقة، وهذه أبرز تلك العلامات:

من أبرز التغيرات التي تظهر رغبة الزوج بالانفصال هي التغيرات في العلاقة الحميمة بينكما، وانخفاض مستوى الرغبة لديه. 

عندما تزداد انتقاداته لكل ما يخصك، إن من ناحية التصرفات التي تقومين بها أو حتى العادات اليومية البسيطة التي لم تكن تشكل له ازعاجاً في الماضي.

إذا كان يصوّر نفسه في كل الحالات وكأنه الضحية وأنك أنت المذنبة في كل شيء وحتى في المشاكل البسيطة في حياتكما الزوجية وإذا كان يبالغ في ردات الفعل السلبية على المشاكل الصغيرة ويلقي باللوم عليك على الدوام.

إذا كان يولي الكثير من الاهتمام لمظهره الخارجي بينما ينتقد مظهرك بشدة ويبدي انزعاجه من اسلوب لباسك وتزيّنك.

إذا كان يمنعك من الاطلاع على هاتفه الخلوي والصور والرسائل التي ترده، أو إذا شعرت أنه يظهر الكثير من الشك في تصرفاتك. أو أنه يبحث عن أي عذر لعدم البقاء في المنزل ويتهرّب من قضاء الوقت برفقتك.



كيف تتصرفين في هذه الحالة؟

في البداية يجب أن تعرفي أنه بالشجار والمشاكل لن تتوصّلي إلى حل، بل عليك التحلي بالحكمة والصبر وأن لا تتركي منزل الزوجية بسرعة ولا تسمحي له بالرحيل. ومن ناحية أخرى، تريّثي في الحديث عن هذا الامر مع الأهل او الاقارب او حتى الاصدقاءحتى تكتشفي ما هي الاسباب التي تدفع بزوجك الى التفكير بالانفصال عنك، وهل هي ازمة عابرة او نزوة.

الحوار الناضج والراقي هو مفتاح الحل، فإذا كان الموضوع متعلقاً ببعض التصرفات أو السلوكيات التي يمكن تغييرها للحفاظ على العلاقة، ممكن أن يكون هناك اتفاق بين الطرفين على تحسين العلاقة، وهذا يكون نتيجة المصارحة الشفافة والحقيقية.

أما اذا كان الرجل بدأ يميل الى امرأة أخرى، ففي هذه الحالة يمكن أن يكون الموضوع مجرد نزوة أو حب حقيقي لامرأة اخرى، وهنا يرجع القرار الى الزوجة بما يخص طريقة التصرف، ويتعلق بوجود الأطفال أو عدم وجودهم.

ولكن في كل الأحوال، لا تتوسّلي للرجل بأن يبقى إلى جامبك لأنك سوف تظهرين وكأنك من دون قيمة أو كرامة بالنسبة غليه، بل حاوريه كامرأة ناضجة ليشعر بأن النفصال عنك هو خسارة كبيرة بالنسبة له، ولا تدعيه يُشعرك بالذنب ويلعب دور الضحية، وذلك لأن جميع المشاكل بينكما كان يمكن حلها بالحوار والتفاهم.

فإذا اصر على الطلاق، إعلمي أنه قد يتحجج بالعديد من الأمور وسوف يلقي كل اللوم عليك ليبرر قرار الانفصال عنك، مع أنك في العمق مؤمنة أن دور الضحية ليس بالحجة المقنعة.


المزيد حول العلاقة الزوجية في ما يلي:

3 طرق فعّالة تقضي على الملل في العلاقة الزوجية!

4 نصائح مفيدة لكسر روتين الحياة الزوجية!

الروتين... القاتل الاول للعلاقة الزوجية