ما هو الفرق بين النقد البناء والتجريح؟

الخميس، 13 أغسطس 2015

النقد هو الدعم الأساسي لبناء الأفكار، وكلّ الأفكار قبل وصولها إلى مرحلة النضج تمرّ بمحطات النقد البنّاء. والنقد البناء يهدف للخير ويعالج السلبيات في المجتمعات، هو ذات أسلوب طيّب في تعاطيه مع الأمور، هو النقد الهادف الذي يُراد منه تحسين الشخصية وإعطائها دافع للتقدّم للأمام دون التقليل من شأنها أو تجريحها، ويعتمد هذا الأسلوب في النقد على اعتماد الأسلوب اللائق للنقد واختيار الكلمات بدقة. إنّ غاية صاحبه هي التصحيح والتقييم بأسلوب مهذب راقي، لا يخفي الحسنات ويُشهر السيئات، أسلوب طيّب خالٍ من الإستهزاء أو التقليل من قدر الآخر.

 

تحطيم الشخص الآخر

 

اما التجريح أو الإنتقاد الهدّام ينبع من الغضب والكراهيّة للشخصية، ولا أسس لها ولا هدف إلا تحطيم الشخص وتصغيره بغرض الإنتقام منه. لغة التجريح ليس فيها خير وتجعل الآخر أكثر تطرّفاً من قبل، فكن دائماً بأسلوب لا يخلو من اللياقة، دون التجريح، والإتّخاذ من الإنتقاد وسيلة للنيل من الآخر.

 

الرهاب الاجتماعي... هل يمكن علاجه؟

 

أن تنقد نقداً بناءً هو حقّ كلّ شخص، لكن أن تعطي نفسك الحق في التهجّم على الآخرين وتجريحهم، فهذه إهانة لإنسانيّته وكرامته ولا يحقّ لأحد مهما كان موقعه التعليمي، الثقافي، الإجتماعي، أن يجرّح الآخرين لأنّه لا يختلف عنهم البتّة. فالتجريح هو مرض إجتماعي، ونقطة نقص لدى الشخص الذي يقوم به، وعليه أن يُعاقَب، وتكون هناك قوانين رادعة لهؤلاء الأشخاص.