هل من المفيد مدح الطفل؟ وكيف يؤثر ذلك على شخصيته؟

No Writer

الجمعة 28 أغسطس 2020

لا تقتصر تربية الأطفال على تأمين الرعاية الصحية والمأكل والملبس والحاجات الأساسية للطفل فقط، بل إنها أيضاً تتطلب الكثير من الدراية بأساسيات التعامل معه للتوصّل إلى بناء شخصية متوازنة تتمتع بالثقة بالنفس والقدرة على أخذ القرارات والتواصل السليم مع المجتمع المحيط بالطفل. فهل من الصحي أن يقوم الأهل بالثناء على أعمال الطفل ومدحه؟

 

 

ركائز التربية الإيجابية: تقويم السلوك والتهذيب هو من أساسيات التربية، ولكن من الضروري أن يعرف الأهل الطرق الصحيحة لذلك، فيقوم الوالدان بالتنبيه أو التأنيب أو حتى العقاب ولكن بطريقة تربوية خالية من التعنيف الجسدي أو اللفظي، كما ومن ناحية أخرى، عليهما أن يستعملا أسلوب المديح والثناء على الأعمال الجيدة التي يقوم بها الطفل. فما هي إيجابيات أسلوب المديح في التربية وكيف يمكن تطبيقه؟

 

 

فوائد المديح للطفل: تشير الدراسات العلمية أن للمديح العديد من التأثيرات الإيجابية على حياة الطفل وبناء شخصيته، فيقول العلماء أن استخدام عبارات المدح من شأنه أن يساعد الطفل على مواجهة المشاكل في المستقبل واتخاذ القرارات الصحيحة والجريئة وذلك لأن هذا الأسلوب يزيد من ثقة الطفل بنفسه ويثبتها، كما أنه يزيد من طاقاتهم وحيويتهم. فالمديح والثناء على الأعمال الجيدة هو من أساسيات التواصل الإيجابي بين الأهل والأبناء، كون العبارات التي يوجهها الوالدان لطفلهما تدخل بشكل مباشر ضمن بناء شخصيته المستقبلية. 

نصائح لمدح الطفل: من الضروري أن يعرف الوالدان متى التوقيت المناسب لمدح الطفل، وذلك يكون مباشرة بعد قيامه بالعمل الجيد، أو عند امتناعه عن السلوك الخاطئ الذي ينبّهانه عليه. ومن المهم أيضاً أن لا يبالغ الوالدان في هذا المديح لئلا يخلقان عند الطفل الشعور بالتكبّر وشخصية نرجسية، وأيضاً من المهم جداً أن يعرف الطفل أن والداه يمدحان العمل الجيد الذي قام به وسوف يقومان بتوبيخه إذا قام بأمر سيء، وفي كلتا الحالتين هما يحبّانه ولكنهما يعملان على تصويب سلوكه ومساعدته في الحصول على الشخصية الأفضل لمستقبله.