هذه الأعراض تنبئكم بأن طفلكم يعاني من آثار الصدمة النفسية

No Writer

الإثنين 19 أكتوبر 2020

يتعرّض الأطفال مثل البالغين إلى مواقف صعبة ومخيفة في الحياة مثل الحوادث أو الجرائم أو الإصابات البليغة أو فقدان أشخاص أعزاء أو أي نوع آخر من المواقف التي من شأنها أن تؤدي إلى إصابة الطفل بصدمة نفسية تكون لها آثار كبيرة على نموّه العقلي والنفسي وسلوكياته. ومن خلال السطور التالية سوف نتعرّف وإياكم على الأعراض التي تشير إلى معاناة الطفل من آثار الصدمة النفسية.


أعراض الصدمة النفسية عند الطفل

تكون استجابات الأطفال العاطفية للصدمات مختلفة عادة من حيث النوع والمستوى، وذلك بسبب اختلاف شخصيات الأطفال وأطباعهم وقدرتهم على الاستيعاب والإدراك. وفي ما يلي بعض الأعراض التي يمكن أن تلفت انتباه الوالدين إلى أن الطفل يعاني من أعراض الصدمة النفسية:   

 

الحزن الصامت: هناك بعض الأطفال الذين يتعاملون مع الصدمة النفسية بصمت. فتجد الطفل لا يعبّر كثيراً عما يدور في ذهنه ولا يخبر أحداً عن مشاعره، ولكنه في الوقت عينه لا يتكلم كثيراً بل إنه يفكر بصمت معظم الوقت، لا يبتسم إلا نادراً ولا يتفاعل كثيراً مع محيطه بل يفضّل الانعزال ولا يستمتع بالهوايات التي كان معتاداً على ممارستها أو إنه يركز بشكل كبير على نوع واحد من النشاطات التي يقوم بها وحيداً مثل الرسم أو الموسيقى حتى يعبّر من خلالها عن حزنه ويبتعد عن الآخرين.

 

اضطرابات في النوم والطعام والسلوك: تتمثّل أعراض الصدمة عند بعض الأطفال الآخرين من خلال اضطرابات في النوم مثل الأرق أو عدم قبول الطفل بالنوم وحيداً في الغرفة وعدم إطفاء النور، أو نوبات مفاجئة من الذعر والبكاء. إضافة إلى ذلك قد يعاني الطفل من فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام وفي الحالتين فإن ذلك مضر لصحته، وقد يبدو بعض الأطفال عدوانيين في سلوكياتهم مع رفاقهم ومع أهاليهم، يميلون إلى العنف والصراخ ورفض كل ما يقال لهم أو يُطلب منهم.

الخوف وزيادة التفكير بالموت: من الممكن أن يعاني الطفل بعض تعرّضه إلى صدمة نفسية من مشكلة الخوف المفرط على نفسه وعلى الأشخاص الذين يحبهم مثل والديه أو أفراد العائلة الآخرين، فيبدو وكأنه أصبح يعاني من هوس الحفاظ على الأمان والحماية من المخاطر. كما وفي بعض الأحيان أيضاً، يصبح الطفل دائم التفكير بالموت ويسأل الكثير عن هذا الموضوع الذي يشغل باله ويمنعه من ممارسة الحياة بشكل طبيعي.