د. إيلي نمر عن الهربس التناسلي: مرضٌ لا يُشفى يمكن الوقاية منه

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

تتزايد نسبة الأمراض المتناقلة جنسياً أكثر فأكثر في مختلف دول العالم بسبب تجاهل أساليب الوقاية منها وممارسة الجنس دون أي حماية رغم تعدّد الشركاء أحياناً كثيرة. ومن الأمراض الأكثر شيوعاً في هذا المجال هو الهربس التناسلي (Genital Herpes) أو يسمّى أيضاً العقبولة التناسلية. وهذا المرض معدٍ جداً، وينتقل عن طريقة ممارسة الجنس بسبب انتقال فيروس الهربس البسيط الذي يدخل الى الجسم من خلال شقوق صغيرة موجودة في الجلد أو في الانسجة. وهذا المرض يمكن أن يصيب الرجال كما النساء، لذا إستشار موقع صحّتي د. إيلي نمر، الأخصائي في المسالك البولية والتناسلية، لكي يمدّنا بالمعلومات الأكيدة حول هذا المرض المنتشر بكثرة.

 

العوارض والتشخيص

حين ينتقل الفيروس من شخص الى آخر عن طريق الإتصال الجنسي المباشر، تظهر العدوى بعد أيام قليلة على الجماع، حيث تبرز لدى المريض حبيبات صغيرة مليئة بسائل أبيض شفّاف وذلك على سطح الجلد في منطقة الاعضاء التناسلية، تماماً كما تظهر هذه الحبيبات حول الفم حين يكون الهربس فموي. وهذه الحبيبات سرعان ما تتحوّل الى تقرّحات تحيط بها هالة حمراء. وبالطبع، فإنّ الحبيبات مزعجة ويمكن أن تسبّب بعض الآلام، ويجب إستشارة الطبيب سريعاً عند ملاحظة وجودها. أمّا من ناحية التشخيص، فيلفت نمر الى أنّ الفحص يكون سريرياً، ويمكن للطبيب تحديد العدوى مباشرة دون الحاجة الى أي تحاليل أو فحوصات أخرى. ويؤكد نمر أنّ هذا المرض ليس خطيراً في حال تمّت معالجته، إنما يشكّل إزعاجاً للمريض، خصوصاً إذا أصيبت به المرأة الحامل وقد اقترب موعد الولادة ما يزيد من الآلام التي تشعر بها.

 

لا علاج ولكن...!

المشكلة الرئيسية التي يعاني منها مرضى الهربس التناسلي هي أنّ لا علاج شافٍ وكامل له، وبالتالي فإنّ الفيروس يبقى في الجسم ويمكن أن يعاود في أي وقت. لكنّ الطبيب المختص، كما يقول نمر، يصف الأدوية اللازمة للمريض لكي يقلّل من آلام البذور والتقرّحات الموجودة في منطقة حسّاسة جداً، كما هناك كريمات يمكن إستخدامها للشعور بالتحسّن دون أن تكون حلّاً نهائياً للمرض. وبالتالي، فإنّ الطبيب يرى أنّ الوقاية هي المهمّة لتجنّب الإصابة بعدوى الهربس التناسلي تماماً كما كلّ الأمراض المتناقلة جنسياً. والوقاية تكون أولاً عبر الإلتزام بشريك واحد للحدّ من إمكانيات الإصابة بالعدوى، إستعمال الواقي الذكري بانتظام وبالطريقة الصحيحة عند إصابة أحد الشريكين واستشارة الطبيب بهذا الخصوص، بالإضافة الى تجنّب ممارسة الجنس عند شعور أحد الشريكين بالألم أو الحكاك أو وجود تقرّحات على الأعضاء التناسلية حتّى إستشارة الطبيب.