كيف تؤثّر مرحلة البلوغ على صحة طفلكِ النفسية؟

No Writer

الجمعة 01 أكتوبر 2021

تلعب مرحلة البلوغ دوراً مهماً في حياة الطفل، بحيث أنها تعدّ من المراحل الإنتقالية الاساسية التي تحضّره نفسياً وجسدياً لسنّ الرشد. وعلى الرغم من أن سنّ البلوغ يرافقه الكثير من التغيّرات الجسدية، إلّا ان هناك بعض العلامات النفسية التي يمكن أن يلاحظها المراهق.

 

علامات البلوغ النفسية

التحفّظ

على الرغم من أن ابنك كان يخبركِ بكل ما حدث في يومه في المدرسة الابتدائية، فقد تجدين أنه أكثر تحفظاً عند دخوله سن البلوغ. قد تسمعين كثيراً "لا أريد"، "لا شيء" "لا أرغب بذلك"... عمندما تطرحين عليه بعض الأسئلة أو تطلبين منه أيّ شيء آخر. وقد تلاحظين أنه يتسكع في غرفته أكثر من مشاهدة التلفزيون مع العائلة. هذا أمر طبيعي، لكن لا يزال من المهم محاولة إجراء محادثات منتظمة معه أو تشجيعه على الجلوس ومشاهدة التلفزيون مع العائلة...من المهم أن تحافظي على قوة علاقته بالعائلة المحيطة به.

تغيّرات في المزاج

إن التغيّرات على صعيد الهرمونات في مرحلة البلوغ ستؤدي إلى تقلب مزاج المراهق في بعض الأحيان. إنه أمر طبيعي تماماً وقد يزداد سوءاً، ويؤثّر على علاقته بمحيطه وأهله. من المهم السماح له بالتعبير عن رأيه ومشاعره خلال هذه التقلبات المزاجية وإعطائه مساحة من الحرية عند الحاجة. يجب عليكِ أيضاً تشجيعه على زيارة الطبيب النفسي إذا كنتِ تعتقدين أن هناك مشكلة أكثر خطورة مثل الاكتئاب.

قلة الثقة بالنفس

إن التغيرات التي يمكن أن تطال جسم المراهق، قد يكون لها تأثيراتٍ كبيرة على نفسيته وخصوصاً على ثقته بنفسه. فيمكن ان تزيد التغيرات الجسدية من شعور الطفل بالخجل، مثلاً من صوته عند التحدث، أو شكل جسمه الذي ينمو، أو حتى من الشعر الذي بدأ ظهر في أماكن جديدة.

مشاعر الحب والإعجاب

قد تبدأ مشاعر الإعجاب القوية والحبّ تبرز عند المراهق، والتي يمكن أن تكون أيضاً من بين التأثيرات النفسية لمرحلة البلوغ. قد يصاحب هذا الاهتمام الجديد الشعور بالخجل أو التوتر عند الحديث عن أشخاص معينين.