إليكم كل المعلومات عن الصدمات النفسية لدى الأطفال بسبب العنف أو الطلاق!

الثلاثاء، 05 أغسطس 2025

الطفولة هي المرحلة التي يُفترض أن يُبنى فيها الإحساس بالأمان والاستقرار. لكن ماذا يحدث عندما تتحوّل البيئة التي يُفترض أن تكون ملاذاً آمناً إلى مصدر ألم واضطراب؟ يتعرّض العديد من الأطفال لصدمات نفسية عميقة نتيجة أحداث صادمة مثل العنف الأسري أو انفصال الوالدين، ما يؤثر سلباً على نموهم النفسي والعاطفي.

 

ما هي الصدمة النفسية عند الأطفال؟

الصدمة النفسية هي استجابة نفسية وعاطفية شديدة نتيجة التعرض لحادث مفاجئ أو مستمر يهدد إحساس الطفل بالأمان. في حالات العنف أو الطلاق، قد يشعر الطفل بالخوف، الحيرة، والغضب، وغالباً لا يملك الأدوات اللازمة للتعبير عن هذه المشاعر أو التعامل معها.

 

تأثير العنف الأسري على الطفل

عندما يكون الطفل شاهداً أو ضحية للعنف داخل الأسرة، سواء كان جسدياً أو لفظياً أو عاطفياً، فإن ذلك يترك جروحاً عميقة:

- انخفاض الثقة بالنفس والشعور بالدونية

- مشكلات في النوم والتركيز

- سلوكيات عدوانية أو انطوائية

-  صعوبة في تكوين علاقات صحية مع الآخرين

- ضطرابات القلق والاكتئاب

الأخطر من ذلك أن بعض الأطفال قد يبدأون في تقليد السلوك العنيف لاحقاً، معتقدين أنّه أمر طبيعي.

 

تأثير الطلاق على الصحة النفسية للطفل

الطلاق بحد ذاته ليس بالضرورة أمراً سلبياً إذا تم بطريقة صحية. ولكن عندما يصاحبه صراع شديد أو إهمال لمشاعر الطفل، فإنه يؤدي إلى صدمة نفسية، تظهر على شكل:

- الشعور بالذنب: يعتقد بعض الأطفال أنهم سبب الطلاق

- الخوف من فقدان أحد الوالدين

- الحزن المستمر والانسحاب الاجتماعي

- انخفاض الأداء الدراسي

- القلق بشأن المستقبل وتكوين الأسرة

 

العوامل التي تزيد من حدة الصدمة

- العمر: الأطفال الأصغر سناً قد يجدون صعوبة في فهم ما يحدث

- غياب الدعم النفسي أو الاجتماعي

- استمرار التوتر أو العنف بعد الطلاق

- تحميل الطفل مسؤوليات تفوق عمره (مثل رعاية الإخوة أو التوسط بين الوالدين)

 

كيف يمكن دعم الطفل نفسياً؟

1- الاعتراف بمشاعره: لا تستهين بمشاعر الطفل أو تحاول إنكارها.

2- المصارحة المناسبة للعمر: التحدث مع الطفل بلغة يفهمها حول ما يحدث.

3- الاستقرار: توفير روتين ثابت يمنح الطفل شعوراً بالأمان.

4- العلاج النفسي: اللجوء إلى مختص نفسي عند ظهور علامات الصدمة الواضحة.

5- التعاون بين الوالدين: الحفاظ على علاقة صحية مع الطفل رغم الطلاق.

 

الصدمات النفسية الناتجة عن العنف أو الطلاق ليست مجرد مشاعر مؤقتة، بل قد تمتد آثارها لسنوات ما لم يتم التعامل معها بشكل سليم. الأطفال لا يملكون دائماً القدرة على التعبير، لكننا نحن الكبار نملك القدرة على الاستماع، الفهم، والحماية. فبعض الجروح النفسية قد لا تُرى بالعين، لكنها تترك آثاراً لا تُنسى في قلب الطفل وعقله.

 

كلّ ما لديكم من أسئلة عن صحّة أطفالكم، يجب عنها الأطباء الأخصائيين عبر www.sohatidoc.com  من خلال استشارة الكترونية تحصلون عليها حين تحجزون موعداً لكم.

لقراءة مزيد من المقالات عن صحة طفلكم اضغطوا على الروابط التالية:

اكتشفي معنا قواعد التربية الايجابية لطفلكِ