كيف يمكن التعامل مع حالات الربو الحاد؟

الخميس، 29 أكتوبر 2015

ينتشر مرض الربو بصورة كبيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربي. ويعاني ما يقرب من ١٢ الى ١٥٪ من طلاب المدارس من الربو المتقطع أو المستمر. ومن الملاحظ أن معدل انتشار الربو أعلى لدى البالغين في ٢٠ – ٣٠٪ من السكان، كما يكون أكثر شيوعاً لدى الإناث. وتظل حالة غالبية مرضى الربو في دولة الإمارات العربية المتحدة غير خاضعة للسيطرة؛ لأن العديد منهم يسيء تفسير أعراضه المرضية، ولا يتناول الدواء بانتظام، وغالباً ما يرجع ذلك إلى عدم وجود الوعي والتثقيف بشأن حالتهم المرضية. وهناك ايضاً ندرة في أساتذة وأطباء الربو المؤهّلين لتثقيف المرضى بسبب جدولهم الطبي المزدحم. 

 

انتبهوا من تأثير علاج الربو على الرضع!

 

تفاقم حالة الربو

 

وفقًا للدكتور ميانك فاتز، أخصائي أول أمراض الرئة وطبيب العناية المركزة و  إضطرابات النوم بمستشفى راشد وهيئة الصحة بدبي "بصرف النظر عن الاستعداد الوراثي والعائلي، فإن العوامل البيئية مثل الغبار، وخاصة تغير الطقس، وحبوب اللقاح، والعفن، ووبر الحيوانات الأليفة، والهواء البارد، والتهابات الجهاز التنفسي (مثل نزلات البرد)، والدخان، والإجهاد، والعواطف القوية، والنشاط البدني الشاق، والحساسية للأطعمة أو المواد الحافظة في الأطعمة، والارتجاع الحمضي، وبعض الأدوية مثل الأسبرين وحاصرات بيتا، ستؤثر في المرضى الذين لديهم استعداد للإصابة أو ستؤدي إلى تفاقم حالة الربو الحالية". ومن المقرر أن يناقش الدكتور ميانك فاتز منهجه الفريد في علاج وإدارة حالات الربو الحادة في مؤتمر الأمراض الصدرية في إطار معرض التوظيف والتدريب في قطاع الرعاية الصحية الذي ستنعقد فعالياته في الفترة من ٣١ أكتوبر إلى ٢ نوفمبر ٢٠١٥ في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بالإمارات العربية المتحدة. 

 

علاج جديد يساعد مرضى الربو على التنفس بطريقة أسهل

 

وأضاف الدكتور ميانك فاتز "قد تصبح مضاعفات حالات الربو الحادة وغير الخاضعة للسيطرة مقاومة للعلاج بسبب إعادة تكوين الشعب الهوائية التي تؤدي إلى سوء نوعية الحياة، وحالات تفاقم المرض المتكررة، والزيارات اللاحقة لغرف الطوارئ، والدخول إلى المستشفيات، وزيادة معدلات انتشار المرض والوفيات، وزيادة التكاليف المباشرة وغير المباشرة للعلاج بالنسبة لنظام الرعاية الصحية والمرضى".

 

طريقة التعامل مع مريض الربو

 

ينبغي تحديد التاريخ الطبي للمريض عن طريق إجراء الفحص البدني، واختبار وظيفة الرئة، وغير ذلك من الاختبارات، للتأكد من التشخيص وإجراء تقييم للخطورة. وينبغي بعد ذلك أن يبدأ المريض تعاطي الأدوية الملائمة، بما في ذلك الزيادات المتدرجة للجرعات، بدءًا بالستيروئيدات القشرية المستنشقة، وانتهاءً بناهض بيتا طويل المفعول وغير ذلك من الأدوية المضادة للالتهابات. وما يتبقى هو مجرد إدارة للأعراض يتم تنفيذها بتعديل جرعة الأدوية/أجهزة الاستنشاق وفقاً للأعراض، وذلك للسيطرة على أي عوامل خطر.

 

ثلاث طرق تساعد على التنفس الصحيح