قراءة الابراج... السعي وراء فسحة امل

الإثنين، 27 يناير 2014

تعتبر كتب الأبراج اليومية من أكثر الكتب مبيعًا في العالم، إذ يلجأ إليها كثر لمعرفة مستقبلهم أو للتسلية على الأقل. فما هي الأسباب النفسية وراء حب الناس لقراءة الأبراج؟.

 

التعرف على المجهول

 

من خلال قراءة الأبراج، يلجأ الناس إلى التعرف على المجهول، على الرغم من أنهم يعرفون تمامًا أن علم الفلك والأبراج لا يمكنه أن يعرف ما يخبئ لهم مستقبلهم، إلا أن الأبراج تمنحهم شعورًا مختلفًا عن المستقبل. كما تمنح الأبراج المرء نوعًا من الطمأنينة، إذ إن معظم الأخبار الواردة في الأبراج إيجابية، وتعمل على طمأنة الناس على مستقبلهم وإعطائهم المعنويات التي يريدون الحصول عليها.

في طبيعة الإنسان اللجوء إلى المبررات عن أخطائه. بدلا من اللجوء إلى تحليل الأحداث والبحث عن الأخطاء المؤدية للفشل، يلجأ البعض بعد خيبة الأمل إلى الأبراج. وعندما يطلع القارئ على برجه، ينسى تمامًا أن هناك مئات الملايين من الأشخاص الذين ولدوا في نفس اليوم وفي نفس الساعة، فيعيش حالة من النرجسية تمتلكه، فتجعله يصدق كل ما يقرأ وكأن المنجم يقصده هو بالتحديد وليس كل مواليد هذا البرج.

 

الخوف والقلق

 

بالإضافة إلى عمل الأبراج على ضخ الأمل في عقول قرائها، تمنحهم طاقةً إيجابية وأملا في مستقبل جيد، ما يجعل القارئ يعيش فسحة أمل تجعله يرغب بقراءة المزيد وانتظار الأحداث المذكورة كي تصبح حقيقة. أخيرًا، الخوف هو السبب الأبرز الذي يقف وراء تعلق الناس بالأبراج اليومية. عندما يقرأ الشخص توقعات الفلك، يصدقها وعند تصديقها يصبح مهيأ لأي حدث أو صدمة تواجهه، حتى أن الكثيرين يقعون في فخ الأبراج فيتوهّمون مصداقية التوقعات ويختلقون أحداثاً تتناسب مع ما قرأوه.