الاكتئاب

الخميس، 30 يناير 2014

الاكتئاب واحد من الاضطرابات النفسية الأكثر شيوعاً في العالم. وفقا لدراسات أُجريت، 10 إلى 25٪ من النساء و 5 إلى 12٪ من الرجال هم عرضة للإصابة الاكتئاب الشديد خلال حياتهم. منذ السبعينات، والاكتئاب يصبح أكثر شيوعاً. قد يحصل الاكتئاب في أي عمر، لدى الأطفال ولدى كبار السن على حد سواء.

يؤدي الاكتئاب إلى تغيير المزاج وتخفيض النشاط العقلي والحركي. ويشعر الشخص المكتئب بالحزن ويخسر حياته المعتادة. هذه هي الأعراض الكلاسيكية، ولكنها يمكن أن تختلف تماماً، وتكون مبهمة أكثر وتتعدد أنواعها خاصة في وجود أعراض جسدية، ووجود ألم المزمن.

 

الأعراض المتكررة

غالبا ما يشعر الشخص المصاب بالاكتئاب والضعف، ويخف اهتمامه بأمور الحياة، فيغرق نفسه في السوداوية ويبكي ويطيل التفكير بالأفكار الوسواسية. وقد يضطرب نظامه الغذائي ونومه، بالإضافة إلى الشعور بعدم قيمة الذات: لا يثق الشخص المكتئب بنفسه و كثيراً ما يساوره شعور بالذنب. وفي حياته اليومية، يقل تركيزه وقدرته على اتخاذ القرار. ومع مرور الوقت، وفي غياب العلاج، تصبح الأعراض أكثر سوءاً. وتزداد اضطرابات النوم ما يؤدي إلى انخفاض الأنشطة اليومية. ويشعر المكتئب بالسوء أكثر. كما تبدو الحياة صعبة بالنسبة له ويعتقد أنه لا يمكنه التغلب عليها بحيث تراوده أفكار بمحاولة الانتحار.

وقد تظهر لديه أعراض جسدية: خسارة الوزن أو الآلام المزمنة.

يتطلب الاكتئاب التعامل معه بشكل فعال وجدية. فالكثير من الناس الذين يلجأون إلى الانتحار غالباً ما يعانون من الاكتئاب الذي لم يتم كشفه أو لا تتم رعايتهم بشكل صحيح.

 

أسباب الاكتئاب

ينتج الاكتئاب عن مزيج من عوامل وراثية وكيميائية واجتماعية متعددة. الظروف البيئية، وظروف الحياة الضاغطة والموترة.

يمكن للأحداث الصادمة مثل فقدان أحد الوالدين في وقت مبكر، والمرض الخطير، والنزاعات على صعيد العمل، والأسرة أن تساهم أيضاً في الشعور بالوحدة والغربة، وبالتالي أن تكون سبباً للاكتئاب. بعض الناس يصاب بالاكتئاب وراثياً أيضاً. فمن كان يعاني أهله أو أقاربه من الاكتئاب، هو أكثر عرضة للإصابة بذلك أيضاً.

 

العلاج ضروري

يوجد نوعان من العلاج: الدواء والعلاج النفسي.

يتم وصف مضادات الاكتئاب لجميع أشكال الاكتئاب. ولهذه الأدوية فعالية في علاج حالات الاكتئاب الشديد. يجب انتظار من 15 إلى 20 يوماً لرؤية الآثار المفيدة لمضادات الاكتئاب وعادة ما يتم وصف العلاج من مدة ستة أشهر إلى سنة.

بالإضافة إلى الأدوية، من المستحسن الخضوع للعلاج النفسي.