الإنفعال... فرصة لكم لأداء أفضل!

الإثنين، 03 فبراير 2014

الانفعال هو اضطراب حاد يصيب الفرد أو رد فعل هيجاني، مصحوب بمشاعر قوية واندفاع نحو سلوك ذي صفة معينة يلاحظه الآخرون في سلوك الشخص المنفعل، أو في نشاطه المضمر الداخلي الذي تقوم به العضلات الملساء والغدد الداخلية أو عضلة القلب بمساعدة أجهزة خاصة تكشف عن الانفعال. فما هي إيجابياته؟.

 

الإنفعال يحسن الأداء

 

أوضحت دراسة نشرتها جمعية الطب النفسي الأميركية، أنّ الأشخاص الذين يطلقون العنان لأنفسهم للانفعال بدلاً من محاولة الهدوء، يمكنهم تحسين أدائهم أثناء الأنشطة المثيرة للقلق، مثل إلقاء خطاب عام أو الخضوع لاختبارات حسابية. فالقلق ظاهرة منتشرة بشكل لا يصدق، والناس لديهم حدس قوي للغاية بأن محاولة الهدوء تعد أفضل وسيلة للتغلب على قلقهم. ولكن ما لا يدركونه عندما يشعر الناس بالقلق ويحاولون تهدئة أنفسهم، ترد على أذهانهم جميع الأشياء التي يمكن أن تمضي بشكل سيء. أما عندما يكونون منفعلين فإنهم يفكرون في كيفية أن تمضي الأمور بشكل حسن.

 

وفي إحدى التجارب، طلب من مشاركين إعداد خطاب عام مقنع حول موضوع "الشركاء الجيدين في العمل". ولزيادة درجة القلق لديهم قام باحث بتسجيل الخطابات بالفيديو وقال لهم إن لجنة ستتولى تقييم خطاباتهم. وقبل إلقاء الخطاب، طلب إلى كل مشارك أن يقول "أنا منفعل" أو "أنا هادئ". وألقى المشاركون الذين قالوا إنهم منفعلون خطابات أطول وأكثر إقناعاً وأظهروا كفاءة وهدوءاً أكثر من الذين قالوا إنهم هادئون بحسب تقييم اللجنة.

 

هكذا، إنّ الطريقة التي يتم فيها الإفصاح عن المشاعر تنطوي على تأثير قوي على كيفية الشعور بالفعل. فعندما يشعر المرء بالقلق، يفكر كثيرا جدا ويركز على المخاطر المحتملة. في مثل هذه الظروف يجب على الناس محاولة التركيز على الفرص المتاحة، فذلك له مردود إيجابي ويجب عليهم أن يقولوا إنهم منفعلون. وحتى إذا لم يعتقدوا أنهم منفعلون في البداية، فإن قول الإنسان بصوت عال "أنا منفعل"، يزيد من المشاعر الحقيقية للإثارة.