كل المعلومات عن الحساسية الغذائية مع اخصائية التغذية راشيل قسطنطين

الجمعة، 26 أغسطس 2016

راشيل قسطنطين - إجازة في علم التغذية وتنظيم الوجبات وماجستير في التغذية السريرية 

 

تنشأ الحساسية الغذائية في اعقاب نشاط مفرط لجهاز المناعة عند التعرض لبعض انواع الجزيئات، وبشكل عام البروتينات، المثيرة للحساسية. يحفز البروتين خلايا جهاز المناعة على العمل، مما يؤدي لافراز مضادات من النوع E، والتي تثير بدورها خلايا اخرى وتجعلها تفرز الهستامين ومواد اخرى. تصل هذه المواد لمختلف انحاء الجسم، الا انها تؤثر بالاساس على الجلد، القلب، مجرى التنفس، الجهاز الهضمي والاوعية الدموية.

 

فقد بينت الدراسات أن حوالي ثمانية بالمائة فقط من الأطفال واثنين بالمائة فقط من البالغين يعانوا من حساسية غذائية. وحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية فإن الحساسية الغذائية تأتي في المرتبة السادسة من بين أكثر المشاكل التي تصيب المجتمع. وتختل درجة تحمل الطعام من قبل جهاز المناعة ونتيجة لذلك تحدث ردود فعل جسدية بدرجات متفاوتة الخطورة تجاه جزء من الاطعمة التي نأكلها، هذه هي في الواقع الحساسية للطعام.

 

  ما هي عوارض الحساسية الغذائية؟

 

انَّ عوارض الحساسية الغذائية تختلف من شخص إلى آخر. وهي تظهر كالتالي:
- الجهاز التنفسي: صعوبة في التنفس، عطاس، سيلان الأنف.
-  القلب: زيادة ضربات القلب.
- البشرة: طفح جلدي وحكة، احمرار الجلد، بشرة شاحبة لهبوط الضغط , تورمات في الشفاه والوجه واليدين أو الجسم كله.
- الجهاز الهضمي: غثيان، استفراغ، آلام في البطن، مغص، تشنجات معوية، إسهال.
- الجهاز العصبي: صداع ودوخة، إغماء.
وأكثر الأمراض المزمنة المرتبطة بالحساسية الغذائية هي الأكزيما والأزمة.

 

كيف يتم تشخيص الحساسية الغذائية؟

 
الحساسية من الطعام تظهر في شكل أعراض معينة على الجسم وتظهر هذه الأعراض بعد دقائق أو ساعات من تناول الإنسان لطعام معين.
الطفح الجلدي وتورمات الوجه والشفاه بعد وجبة ما من أهم الدلائل على وجود حساسية ما ويُنصح كل شخص معرض للحساسية الغذائية أن يدون كل ما يتناوله بالتفصيل لمساعدة الطبيب في التشخيص وتحديد نوع الحساسية. ويمكن تشخيص الحساسية الغذائية بفحوصات مخبرية وبإزالة الأطعمة المشكوك فيها من الوجبة.

 

وإذا تم تشخيص الحساسية والتأكد من وجودها فإن أفضل طريقة لعلاج المشكلة هي بتجنب الأطعمة التي تسبب الحساسية وكل المأكولات التي تحويها. وعند استهلاك الأطعمة المصنعة فالحرص واجب لأنها قد تحتوي ضمن المكونات على الأطعمة المسببة للحساسية، لذلك ينصح الأشخاص المعرضين للحساسية الغذائية بتناول الأطعمة المحضرة في المنزل والتي لم تتعرض للتصنيع وللإضافات، كما أن قراءة الملصقات الغذائية الموجودة على جميع الأطعمة المحضرة التي تتناولها أمر ضروري.