الصدمات الكهربائية... أفضل من الأدوية المضادة للإكتئاب أحياناً

الإثنين، 24 فبراير 2014

هل تشعرون بفقدان القدرة على التحكّم بأعصابكم أو تؤرقكم ذكريات حزينة؟ بإمكانكم محوها والتّغلب على نوبات الاكتئاب التي تعانوها من خلال الصدمات الكهربائية. فما هو تأثير هذه الصدمات على المخّ؟.

 

تأثير الجلسات الكهربائية

 

تعمل الصّدمات الكهربائية على  تغيير حركة الهرمونات العصبيّة بين أغشية خلايا المخ، ممّا يعيدها لحالة التوازن السابق. وكذلك، فإنها تؤثر أو تعدّل من عمل الهيبوثلاموس  وهو المركز الأعلى الذي يتحكم في الجهاز العصبي اللاإرادي بفرعيه السمبتاوي والباراسمبتاوي، وكذلك فهو أحد مراكز الانفعال في المخ، ويحتوي على أكبر نسبة من الموصلات العصبية الخاصّة بالانفعال. ويحتمل أنّ تعيد جلسة الكهرباء توازن تحكم هذا المركز في العمليات الانفعالية المختلفة من اكتئاب وهوس وفصام. كما أنها تعطي راحة وقتية لنشاط المخ الكهربائي بحيث يبدأ العمل ثانية بطريقة سوية. وتعطي  جلسات الكهرباء تحت تأثير المخدر ولا يشعر المريض إطلاقا بهذه الصدمات.

 

واستعان الباحثون بالعلاج بالصدمات الكهربائية ليتم تمرير نبضات كهربائية إلى خلايا المخ بواسطة أقطاب كهربائية توضع على فروة الرأس تنشيط الخلايا المضطربة فيها، والمسببة للاكتئاب التي يمكن أن يتطور وتؤدي إلى الانتحار. خلال رشق النبضات الكهربائية لخلايا المخ، تقوم بمحو الذاكرة السلبية للمرضى.

 

وأظهرت المتابعة أنّ جلسات الصدمات الكهربائية قد ساهمت بشكل كبير في تخفيف شدة حالات الاكتئاب بين المرضى، ومحو عدد من الذكريات المؤلمة مثل حوادث السيارات المروّعة أو الاعتداءات الجسدية.

ويبدو أنّ الأدوية المضادة للاكتئاب لها أثار محدودة جدًا في مواجهة عوارض الاكتئاب الطفيفة أو المعتدلة، ولا تحدث فرقاً فعلياً إلا في معالجة حالة الاكتئاب الخطيرة. كما أظهرت نتائج دراسة نشرت وخلصت إلى أنّه من الافضل معالجة هذه الحالات بأدوية بديلة.

 

تحضير المريض للجلسات

 

- فحص أجهزة الجسم المختلفة للتأكد من سلامة الجهاز العصبي والقلب وضغط الدم والصدر وخلو المريض من العلامات العضوية.

- صيام المريض عن الطعام والشراب ٦ ساعات قبل موعد الجلسة.

- إفراغ المثانة من البول قبل موعد الجلسة مباشرة.

- تجنب الملابس الضيقة.