البدانة ليست مصيركم الحتمي! تعرّفوا على جراحات السمنة التي يمكن ان تنقذ حياتكم

الإثنين، 05 سبتمبر 2016

هل ترغب في اجراء جراحة تخلّصك من مشكلة السمنة وتعيد اليك صحّتك خارج بلادك؟ MEDIGO هو الحلّ، إذ يعتبر الدليل الافضل لاهم المؤسسات الاستشفائية في العالم.

 

فخلال ثوان قليلة، سيمكّنك MEDIGO من المقارنة بين تكلفة جراحات السمنة في مختلف الدول التي يغطيها وبين اكثر من 750 موفر للخدمات الصحية لتحدّد موعداً في العيادة او المستشفى التي تريدها لافضل رعاية صحية. وللحصول على خطة علاجك في الخارج، ليس عليك الا مراجعة موقع Medigo.com فتكون كلّ الخيارات واضحة امامك.

 

السمنة آفة هذا العصر، إذ تنافس أكثر الامراض خطورة في الوفيات وتهدّد حياة الإنسان في كلّ لحظة رغم أنّ مكافحتها ليس أمراً مستحيلاً، إنما يتطلب وعياً وإدراكاً أنّ الحلول موجودة ويجب اللجوء اليها قبل أن يفوت الأوان. وليس بسيطاً القول أنّ في المنطقة العربية نسبة البدانة مرتفعة جداً، فيما تأتي دول الخليج العربي في مراكز الصدارة في معدّلات السمنة (الكويت 42.8٪، السعودية  35.2٪، الإمارات العربية المتحدة 33.7٪). ولا شك أنّ السمنة ليس مشكلة جمالية ابداً، بل هي تعني كلّ الجوانب الصحّية بشكل مباشر من ناحية زيادة خطورة الإصابة بداء السكري النوع الثاني وامراض القلب والاوعية الدموية.

 

ولذلك يجب على كلّ شخص مصاب بالبدانة أن يتحرّك سريعاً لمواجهة هذا الامر، فإذا كانت السمنة ضمن الحدّ المعقول يمكن اللجوء الى اخصائية التغذية لتنظيم الطعام وتحسين نوعيته. أمّا بالنسبة للسمنة المفرطة وحين يساوي مؤشر كتلة الجسم 40  كيلوغرام/متر مربع، أو إذا كان الشخص يعاني من السكري أو اي مرض آخر خطير بمؤشر كتلة جسم بين 35 و40 كيلوغرام/متر مربع، فجراحات السمنة (Bariatric Surgery) تكون عندها الحلّ الرئيسي للمحافظة على الحياة. 

 

ولكي تعرفوا اكثر عن جراحات السمنة الاكثر شيوعاً وكلّ التفاصيل حولها لتستطيعوا ان تختاروا الافضل لكم، تابعونا في هذا الموضوع.

 

ربط المعدة (Gastric Band)

 

من أكثر جراحات السمنة تطبيقاً وشيوعاً هي عملية ربط المعدة التي يتمّ اجرائها عن طريق المنظار، ويكون اللجوء اليها عند استنفاذ كافة السبل التي يمكن ان تؤدي الى إنقاص الوزن. وتجرى هذه العملية لمن يعانون من السمنة المفرطة التي تنذر بمضاعفات خطيرة مثل السكري، الضغط، امراض القلب، توقف التنفس اثناء النوم، وحين لا تقلّ كتلة الجسم عن 40 كيلوغرام/متر مربع. ويجب أن يكون عمر المريض بين 18 و60 عاماً، والا يكون مصاباً بقصور الكلية او الكبد لكي يكون مؤهلاً للعملية. ويمكن اعتبار هذه العملية غير معقدة إذ تنفذ بواسطة المنظار، لكن الاهم اختيار المريض بشكل دقيق لتجنب أي مضاعفات. وتتطلب العملية وقتاً قصيراً (حوالي ساعة) تحت تأثير التخدير العام، فيتمّ تركيب حزام حول اعلى جزء من المعدة لتصبح شبيهة بالساعة الرملية. 

 

يكون الهدف من خلال هذه العملية التحكّم بمقدار الطعام الذي يمرّ عبر الجزء العلوي من المعدة والجزء المتبقي منها ما يؤدي الى إنقاص الوزن بشكل فعّال وسريع، فكمية قليلة من الطعام يمكن ان تعطي شعوراً فورياً بالشبع. ويكون التحكّم من خلال نفخ البالونة الداخلية بالحزام وتعديل النفخ مع تغيرات الوزن عند المريض. يمكن توقع نتائج سريعة بعد هذه العملية، فالشخص يخسر عادة 50٪ من الوزن الزائد خلال السنة الاولى. ولكن من المهم لفت النظر الى بعض الآثار الجانبية المحتملة لعملية ربط المعدة مثل النزف، تقرح المعدة، انزلاق حلقة الرباط وحدوث التهاب. الا انّ هذه الآثار نادرة الحدوث شرط اجراء العملية من قبل اختصاصي وفي مستشفى مجهّز كاملاً.  

 

جراحة المجازة المعدية (Gastric Bypass Surgery)

 

من أكثر جراحات السمنة جدوى وفعالية هي جراحة المجازة المعدية التي تقلّص حجم المعدة بنسبة 90٪ ما يؤدي الى الشعور سريعاً بالشبع وامتصاص كمية سعرات حرارية قليلة. ولكن الاجراء معقد قليلاً أكثر من الجراحات الاخرى، فيتمّ تقسيم المعدة الى جيب علوي صغير وجيب أكبر متبقي في الاسفل، ومن يتم يعاد ترتيب الامعاء الدقيقة لتتصل بالجزئين. ولأنّ الطعام يتجاوز معظم المعدة والجزء العلوي من الامعاء الدقيقة، فذلك يشعر بالشبع بعد تناول كمية قليلة من الغذاء. ويلاحظ عند المرضى إنخفاض الشهية بسبب اعادة الترتيب الداخلي ما يؤثر على افراز الهرمونات وخصوصاً هرمون جريلين المسؤول عن الشعور بالجوع. 

 

ومن مزايا هذه العملية أنّ المرضى يفقدون الوزن بسرعة خلال مدة تصل الى عامين بعد الجراحة. ولكن الأهم، وبحسب دراسة حديثة صادرة عن كلية الطب بجامعة فيرجينيا، فبعد عشر سنوات من اجراء العملية ينجح المرضى في أن يحافظوا على عدم عودة الكثير من الوزن الذي فقدوه. كما يمكن ملاحظة تراجع المشاكل الطبية التي يعانون منها مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكولسترول، امراض المفاصل وانقطاع النفس اثناء النوم. وقد استندت الدراسة الى متابعة اوضاع المرضى الذين اجريت لهم الجراحة بين عامي 1985 و2004. ولكن نلفت النظر الى أثر جانبي مرتبط بهذه العملية وهو خطر نقص الفيتامينات والمعادن ما قد يتطلب مكملات غذائية مدى الحياة.